طالبة في جامعة دمشق ترجو الاهتمام بشؤون الطالبات

تروي طالبة في جامعة دمشق معاناتها في تقصير الجامعة وعدم تلبيتها لمتطلبات الطالبات وعدم إعطائهن حقن، ورفضت الطالبة الإفصاح عن هويتها لأسباب شخصية.

وقالت الطالبة “أنا طالبة سورية أدرس في جامعة دمشق، وتخصصي بفرع المساعدات السنية للإناث فقط، أواجه العديد من المشاكل في مسيرتي الدراسة، أهمها أنه لا يوجد لنا كلية خاصة بتخصصنا أو حتى مبنى صغير مخصص له، وإنما يوجد فقط قسم مؤلف من 5 غرف، رغم أن أعدادنا تصل إلى ما هو أكثر من 300 طالبة، ويقومون بوضعنا في كلية طب الأسنان، حتى انهم لا يتمكنون دائماً من العثور لنا على مدرجات، ولذلك فإنهم يقومون بتأجيل المحاضرة إلى يوم آخر.

نحن بأمس الحاجة إلى كلية خاصة بنا، لأن عددنا كبير، وينضم إلى تخصصنا أكثر من 150 طالبة سنوياً.  فإن عدم وجود مبنى خاص لنا يؤثر أيضاً على الطريقة التي تتبقى عن طريقها الطالبة الدرس، فعلى سبيل المثال، أثناء الوقت العملي، لا تتمكن جميع الطالبات من رؤية الأدوات أو الفهم، ذلك لعدم وجود تنظيم وبسبب العدد الطبير من الطالبات مقارنة بحجم الغرفة.”

وأضافت الطالبة: “عندما تم تقديم بلاغ ، أبلغتنا إدارة الجامعة بأنه سوف يتم بناء كلية خاصة بنا و لكن بالطبع لم يتحقق هذا الأمر. نحن نأمل أن يحصل تغيير في السنوات القادمة لأننا طالبات شغوفات بالفرع الذي تخصصنا به ويستحق الاهتمام.

توجد مشكلة أخرى نواجهها، وهي تأخر الدكاترة و عدم حضورهم في الوقت المحدد، وانتظارنا لهم لأكثر من ساعة و نصف. فذات مرة بعد انتظار دام ساعتان، لم يأتي الدكتور إلى المحاضرة، ومن ثم غادر المدرج عدد كبير من الطالبات، وعندما اتى كان هناك 10 طالبات فقط و اعطاهن و تقررت المحاضرة على باقي الطالبات، و لم يتم إعطاء المحاضرة مرة اخرى، حتى أننا تواصلنا مع الإدارة و لم يتمكنوا من فعل شيء. من ثم قال لنا الدكتور أنه كان يجب علينا ان ننتظره ليأتي، و لكن نحن انتظرنا ساعتان إلا أنه لا يتوجب على الطالب أن ينتظر كل هذه المدة، وبرأيي أنه يجب أن يكون هناك احترام والتزام بالوقت، مع العلم أنه إذا تأخرنا نحن عن المحاضرة، لا يسمح لنا بالحضور، فاذا كنت تود من الطلبة أن يحترموا وقتك، عليك أن تعامل كما تحب أن تعامل وعدم  التأخر علينا، فنحن نريد التعلم و الدراسة و النجاح، و لكن لا نرى من الدكتور الاهتمام المطلوب.”

وقالت الطالبة “بمناسبة أن السنة الدراسية الأولى قد انتهت، أرجو في السنة الثانية أن يكون هناك انضباط أكثر كونها سنة دراسية ستعتمد على التطبيق العملي و تحتاج إلى الكثير من التركيز، فهي سنة تخرج.

إضافة إلى هذه المشاكل، فلا يقدم للطالب جدول محاضرات، وإنما يتم إبلاغنا عن موعد المحاضرة مسبقاً قبل يوم من موعد المحاضرة عبر تطبيق الواتس آب، وفور وصولنا إلى الجامعة، يتم إعلامنا في أي مدرج ستقام المحاضرة، وبذلك لا يمكننا التحضير والدراسة للبوم التالي، لأنه يتم اخبارنا في وقت متأخر. وبالطبع نحن كطالبات، نحتاج لترتيب للتحضير قبل موعد المحاضرة، فمنا من يعمل ويدرس في نفس الوقت وفي بعض الأحيان قد تضطر الطالبة إلى الذهاب للعمل ولا يكون لديها علم بموعد المحاضرة فتبقى في حالة ضياع ولا تستطيع الموازنة والتنظيم بين الدراسة و العمل. من الضروري وجود برنامج وجدول في السنة المقبلة لكي يساعدنا على تنظيم وقتنا ودراستنا. إنني أشعر  بالضيق و الحسرة لعدم الاهتمام بنا وبالكليات و شؤون الطالبات، وأتمنى أن يتم الاهتمام من القائمين في المؤسسة التعليمية على تحسين هذا الوضع.”