رشا سليمان
أخبار الآن | تونس (رويترز)
حداد تونسي يدعى محمد الشرايطي يمتلك موهبة تحويل بقايا قطع الحديد الصلب “الخردة” إلى أعمال فنية تنبض بالحياة محققا شهرة تجاوزت حدود مدينته.
يصنع الشرايطي بإتقان وبراعة أعمالا فنية شديدة الحبكة والتعقيد من بقايا الفولاذ على مدار ما يقرب من أربعة عقود، مما حوله إلى ملك يتربع على عرش هذا الفن في مدينة نابل الشمالية الشرقية.
وبدأ محمد الحدادة، البالغ من العمر 53 عاما، العمل في ورشة أبيه عندما كان صبيا يافعا في الثالثة عشرة من العمر، عندما دفعه الشغف إلى إبتداع تماثيل كبيرة على هيئة حيوانات وبشر وفي أشكال قطع أثاث وأبواب ولوحات وهدايا صغيرة.
يستخدم الشرايطي القطع المعدنية التي يستغني عنها فنيو إصلاح السيارات الذين يشعرون عادة بالسعادة عندما يتبرعون بها. بل إنه يقوم بإعادة تدوير أجزاء وقطع من سيارات ودراجات قديمة كان زبائنه يركبونها في السابق.
يقوم الشرايطي أولا بتنظيف القطع المعدنية ثم لحامها معا لصنع القطع الفنية قبل أن يضفي عليها بالألوان لمسات إبداعية أخيرة.
وتتراوح أسعار هذه القطع ما بين 100 دينار (35 دولارا) و15 ألف دينار (5000 دولار) حسب حجم كل قطعة.
وامتدت شهرته متجاوزة حدود مدينته الصغيرة، حيث يزور زبائن من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا ورشته لشراء الهدايا.
اقرأ المزيد: بائع قهوة يجذب الزبائن برقصات تراثية في الأردن
مصدر الفيديو : رويترز
