أخبار الآن | عمان – الأردن (رويترز)

تساعد مبادرة إنسانية في الأردن الأطفال المصابين بالسرطان , من خلال تزويدهم بشعر مستعار كتاج على رؤوسهم ,يمنحهم بعض السعادة خلال فترات تساقط الشعر.

ويتبرع مانحون بخصلات من شعرهم ليجربوا فرحة العطاء ومتعته, عندما يرون السعادة تعلو وجوه هؤلاء الأطفال.

وتأسست مبادرة “حرير” في عام 2017 ونظمت حوالي 12 حملة على مدار العام لتشجيع الناس على التنازل عن خصلات من شعرهم لتقديمها للأطفال المرضى.

ويوم الجمعة (8 فبراير شباط) نظمت المبادرة واحدة من تلك الحملات داخل مركز تجاري في عمان، حيث أقبل المئات على التبرع بالشعر لمرضى السرطان.

وجلس أطفال وشبان وسلموا شعرهم لمقص الحلاق ينتقي منه الخصلات المناسبة، في الوقت الذي احتشد فيه الناس لمتابعة المشهد الإنساني الراقي.

وارتسمت ابتسامات السعادة على وجوه معظم المتبرعين بينما كان مقص الحلاق يقتطع الخصلات المنتقاة بعناية ويسملها لهم ليشاهدوها قبل أن يضعها في صندوق مخصص لجمع الشعر.

وبنهاية اليوم كان قد تم جمع خصلات من شعر 320 طفلا وشابا.

وقال مؤسس المبادرة نهاد الدباس إن الهدف من تزيين رؤوس الأطفال المرضى بالشعر المستعار هو المساعدة في علاجهم.

وأضاف أن هؤلاء الأطفال ربما يعانون بسبب مظهرهم وأن منحهم مظهرا طبيعيا ربما يكون خط دفاع ضد المرض وجزءا لا يتجزأ من العلاج.

وأوضح “مبادرة حرير هي بتدعم الأطفال المرضى أثناء الكيماوي وأثناء بكون عنده عملية نخاع شوكي إحنا بنقدر ناخد من الأطفال الثانين شعر وبنحبكه وبنجملهم به وبنرجعه لهم كيف كان شكله قبل. سبب رئيسي كتير كبير إنه الطفل المريض والطفلة عندهم اهتمام شخصي في جسدهم في وجوهم لان شكلهم الطبيعي عندهم هو أكبر علاج للطفل المريض”.

وتجمع المبادرة شعرات يتراوح طولها بين 20 و 60 سنتيمترا وتستخدمها لصنع الشعر البشري المستعار بما يتوافق مع المعايير الدولية.

وقال الدباس إن كل باروكة تتكلف ما بين 500 دينار أردني (705 دولارات) و1000 دينار أردني (1،410 دولار).

وكان بين المشاهدين وسط الحشد في المركز التجاري الطفلة رؤى الدبسي التي تبلغ من العمر 12 عاماً، وهي نفسها مريضة بالسرطان.

وقالت إن المبادرة تحل مشكلة بالنسبة للأطفال الذين فقدوا شعرهم ويعون أنهم فقدوا شعرهم بسبب المرض.

وأضافت “هي فكرة مهمه لانه في أطفال مثلا ما بحبوا إنهم يطلعوا بدون ما يكون في إلهم شعر فإنه بستفيدوا من هاي الباروكة وبلبسوها”.

ومنذ إنشائها، صنعت المبادرة 12 باروكة وأصبح لها الآن مكتب داخل مستشفى الملكة رانيا العبدالله للأطفال.

المزيد:

صانع زجاج يدوي يصر على حماية مهنته من الاندثار بسوريا