أخبار الآن | الإمارات – thenational

لا يمكن لأي أحدٍ أن يقلّل من قيمة الإمارات العربية المتحدة في العالم. فهي الدولة التي اختارت التقدّم والإزدهار، وقرّرت أن تعطي الإستقرار أولوية فوق أي شيء، وقد برزت بقوة خلال العقد الماضي في مختلف الميادين والمجالات.

ففي الإمارات برج خليفة، أطول برج في العالم، والقبة اللامعة لجان نوفيل في متحف اللوفر أبو ظبي. وفي دولة التسامح، نصب واحة الكرامة الذي افتتحه في 30 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2016، وهو الذي يكرّم من استشهدوا في سبيل الإمارات، بدءاً من سالم سهيل الدهماني، الشرطي الذي توفي وهو يدافع عن طنب الكبرى في رأس الخيمة ضد الغزو الإيراني عشية ولادة دولة الإمارات العربية المتحدة.

ولذلك، فإنّ الغالبية العظمى من الأسماء على قائمة واحة الكرامة هي أعذب في الذاكرة، وتشمل أكثر من 50 جندياً استشهدوا في يوم واحد في 15 سبتمبر/أيلول 2015، عندما سقط صاروخ أطلقته ميليشيات الحوثيين الإرهابية على معسكرهم في اليمن.

فواحة الكرامة تذكرنا بثمن السلام والاستقرار، وهي علامة على بلد قبل وتقبل دوره على المسرح العالمي، ولا يخاف من التقدم إلى الأمام حتى عندما يكون هناك ثمن يتعين دفعه.

في السياحة والثقافة والرياضة

كانت الإمارات العربية المتحدة، وخصوصاً دبي، تُعرف بأنها مكان وملجأ للجميع، خصوصاً الأوروبيين الفارين من المطر والثلوج. فهذه المدينة النابضة بالحياة، تضمّ فنادق الخمس نجوم، إلى جانب الشواطئ العامرة ورحلات السفاري الصحراوية، فضلاً عن مراكز التسوق الكبيرة. 

ولا يمكن نسيان دور شركات الطيران الإماراتية في إغناء سمعة الدولة عالمياً، من حيث الخدمة والجودة، في حين أنّ الدولة أحدثت نهضة كبيرة على مستويات عديدة، إذ تطورت البنية التحتية لدولة الإمارات العربية المتحدة إلى حد أنها تستطيع أن ترحب بالأحداث من أي حجم.

ففي الآونة الأخيرة، استضافت الألعاب الأولمبية العالمية الخاصة في أبو ظبي، مع 7000 رياضي من 200 دولة، ويأتي معرض اكسبو دبي 2020 في العام الجديد، مع توقع مجيئ ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم.

علاوة على ذلك، كانت هناك العشرات من المناسبات الأخرى لوضع الإمارات على المسرح العالمي، بما في ذلك كأس العالم للأندية فيفا 4 مرات، وآخرها في العام الماضي. كذلك، كانت هناك مسابقة مهارات المهن الدولية للعام 2017، WorldSkills Abu Dhabi، والبطولة العالمية للمحترفين Jiu-Jitsu هذا العام، وغيرها من الأحداث الكبرى.

في التكنولوجيا والعلوم وأبحاث الفضاء

وما لا يمكن إغفاله أبداً هو البحوث والتدريب في معهد للعلوم والتكنولوجيا، إنما يدلّ فهم الحكومة بأن اقتصاد البلاد يجب أن يتحول من الاعتماد على النفط والغاز إلى نموذج أوسع بكثير. فبناء محطة البراكة للطاقة النووية، التي بدأت في العام 2011، يعني أن حوالى ربع الكهرباء في الإمارات سيتم توفيرها بواسطة الطاقة النظيفة عندما تصبح جاهزة للعمل في المستقبل القريب.

وفي العين، أصبحت شركة “ستراتا” للتصنيع هي المنتج الوحيد لقطع غيار الطائرات في الخليج العربي، والتي تعمل لدى شركة إيرباص منذ عام 2010، ولشركة بوينغ بعد ذلك بعام.

هذا التركيز على الاكتفاء الذاتي، وعلى تطوير المهارات التي تم الاستعانة بمصادر خارجية فيها إلى بلدان أخرى ، يتجلى بشكل خاص في نمو صناعة الفضاء في الإمارات. فالأمر يتعلق بالفخر الوطني عندما أصبح رائد الفضاء هزاع المنصوري، أول إماراتي يصل إلى محطة الفضاء الدولية في سبتمبر/أيلول 2019. كذلك، كان للإمارات بصمة بارزة في العالم من خلال إطلاقها “الياه سات”، وهو أول قمر صناعي إماراتي تم إطلاقه من قبل شركة مبادلة الذراع الاستثمارية لحكومة أبوظبي بتكلفة إجمالية تبلغ 6 مليارات درهم إماراتي. ومع ذلك، فإن التقدم مستمر حتى الآن، إذ يقوم المهندسون الإماراتيون ببناء أقمار صناعية تجارية، بينما قام مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي بتطوير وإطلاق القمر الصناعي خليفة سات لرصد الأرض في العام الماضي، كتحضير لإرسال مسبار إلى المريخ في العام 2020.

في التعليم والمعرفة 

ومن حفنة من المباني في وسط أبو ظبي في العام 2010، توسعت جامعة نيويورك أبو ظبي إلى حرم جامعي على أحدث طراز في جزيرة السعديات، لتصبح واحدة من المراكز الرائدة في العالم للبحث والتعلم. وشهد العامان الماضيان فوز الخريجين الإماراتيين بـ3 منح رودس المرموقة، في جامعة أكسفورد بالمملكة المتحدة.

في المساعدات الدولية

ولطالما تميزت البلاد بمساعداتها الدولية، ونرى الآن أطباء وممرضين إماراتيين يعملون في مخيمات أردنية للاجئين السوريين. ومع هذا، يساهم العاملون الصحيون الإماراتيون بالتوعية على أهمية تطعيم الأطفال في أفغانستان وباكستان ضد مرض شلل الأطفال .

وفي العام 2014 ، كان العالم مدهوشاً بسبب اللواء مريم المنصوري، أول طيار مقاتل في البلاد،  حيث قادت غارات جوية ضد عناصر “داعش” الإرهابيين بطائرتها F-16. لقد كانت لحظة ساهمت في ضرب الصور النمطية القديمة عن دور المرأة في العالم العربي الإسلامي.

وقبل عشر سنوات، كانت الشيخة لبنى القاسمي الوزيرة الوحيدة في الإمارات. ومع دخولنا العقد المقبل، هناك 9 نساء في مراكز قيادية متقدّمة، بمن فيهنّ وزيرة الشباب شما المزروعي، التي كانت تبلغ من العمر 22 عاماً عند تعيينها.

كل ذلك هو غيض من فيضٍ في دولة الإمارات خلال السنوات الـ10 الأخيرة، وهي مستمرّة في التقدم والريادة نحو الأفضل، بجهود قيادتها وأبنائها.

مصدر الصورة: getty

للمزيد:

طبيب مصري يعالج الفقراء مقابل مبلغ زهيد.. إليكم سيرة ”ملاك الغلابة“ (صور+فيديو)