أخبار الآن| المنستير- تونس (أ ف ب)

تنتشر هنا وهناك تحت رمال جزيرة قوريا (شرق) في تونس أعشاش تحتضن بيض السلاحف البحرية في انتظار أن تفقس. وتساعدها مجموعة من الشباب المتطوعين لكي تصل الى ملاذها البحر بينما تواكبها نظرات السياح الذين يتعايشون معها بسلام.

وتشكل جزيرة قوريا قبالة سواحل محافظة المنستير والمصنفة محمية طبيعية للسلاحف والطيور، موقعا ملائما لحفر أعشاشها جنوب المتوسط. وتنقسم الجزيرة إلى شطرين منفصلين، قسـم مخصص لمنطقـة عسكرية والآخر ينشط فيه متطوعون من أحباء البيئة عبر حملات توعوية موجهة إلى السياح الوافدين على الموقع.
وتجندت الوكالة التونسـية لحماية الشريط الساحلي، وهي هيئة حكومية، ومنظمة أخرى غير حكومية تنشط فيها مجموعة من الشباب في مجال حماية البيئة، لجعل الجزيرة مكانا مهما لحملات التوعوية التي تنظمانها في المناطق التي تتعايش فيها السلاحف مع السياح.
ففي الفترة الممتدة بين شهر يوليو وأكتوبر، يتزامن وصول المصطافين إلى الجزيرة الصغيرة للتمتع بصفاء مياه الشواطئ مع بدء موسم وضع السلاحف لبيضها.
يجتمع عدد من المتطوعين في المنظمة بالمصطافين داخل أكواخ من الخشب على الرمال ويفسرون لهم أهمية الحفاظ على هذه السلاحف التي يمكن أن تعيش لمئات السنين وتقتات على قناديل البحر، إلى جانب الطيورالمهاجرة التي تشاركها بيئة التكاثر.
وتواجه فصيلة السلاحف البحرية كاوان” واسمها العلمي “كاريتاكاريتا”، تهديدات منذ زمن وهي تحفر أعشاشها على شواطئ البحر المتوسط والمحيطات الهادئ والأطلسي والهندي.

(مصدر الصورة: أ ف ب)

للمزيد:

الإمارات تعيد لصيد اللؤلؤ بريقه