أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

في البلدان النامية ، تتحمل النساء والفتيات في المناطق التي يشح فيها الماء مسؤولية نقل المياه من مصادرها إلى المنازل، رغم ما في ذلك من صعوبات ومخاطر وهدر للجهد والوقت.

تقول إحدى نساء قرية كينيا تبلغ من العمر 26 عاماً” حمل الماء على ظهري عادة ما يكون عبئًا ثقيلًا خاصة عندما أكون حاملًا. وأحيانًا أحتاج إلى الكثير من الماء ما يقارب من 10 عبوات ، لكن مصدر المياه على بعد كيلومترين”.

رجل امريكي انتقل للعيش في كينيا عام 2018 ابتكر اسطوانة دوارة لحمل المياه، تتحرك بقوة الماء، الابتكار هدفه التسهيل على النساء الكينيات اللائي اعتدن السير لمسافات طويلة لجلب مياه الشرب وحمل الأوعية على ظهورهن أو رؤوسهن.

وفقًا لمنظمة World Vision International الخيرية ، النساء في القرى النائية في البلدان النامية يمشين لمسافة تصل إلى 6 كيلومترات يوميًا لجلب المياه للاستهلاك العائلي.

مما يعرضهن لإعاقات في العمود الفقري والصحة العاامة نتيجة الجهد اليومي لجلب مياه الشرب من مسافات طويلة.

يقول هيرمان بيجهايم مبتكر الإسطوانة ” هذا النظام وضعناه بهدف انقاذ النساء والأطفال وكبار السن من حمل المياه على ظهورهم فقد أصبح واضحا جداً مستوى الضغط والإعاقة الجسدية والإصابات الناجمة عن هذا االعمل ”

ويضيف قائلاُ ” ” لها الكثير من المزايا على الرغم من انها ذات تقنية منخفضة فإن حاوية المياه لا تلامس الأرض وبالتالي يتم الحفاظ عليها فلا تصبح ملوثة كما أن الماء يصبح المحرك والعزم أو قوة الدوران أي ان الماء يجعل الإسطوانة تدور من تلقاء نفسها دون الحاجة لدفعها”.

تم تصنيع الإسطوانة في كينيا ، وهي مصنوعة من مجموعة من المواد المعاد تدويرها مثل الإطارات القديمة والخشب ويمكن استخدامها من قبل كل من النساء الشابات وكبار السن.

تسمح الإسطوانة للنساء بحمل ما يصل إلى ثلاثة حاويات مياه سعة 20 لترًا على مسافات طويلة ، وقد تم تصميمها بحيث تتناسب فوق أي تضاريس.

إقرأ أيضا:

الأرز مقابل القمامة .. هكذا تتخلص قرية فلبينية من نفاياتها البلاستكية