أخبار الآن | الصويرة – المغرب (رويترز)

حضر حشد من عشاق الموسيقى المغاربة والأجانب الدورة الثانية والعشرين لمهرجان كناوة السنوي، الذي مزجت فيه فرق موسيقية بين الإيقاعات القديمة التي تعود إلى قرون ماضية وبين الألحان الحديثة.
ويمزج المهرجان بين موسيقى كناوة القبلية، وموسيقى الروك والجاز المعاصرتين.

وتجمعت الفرق الموسيقية لتعزف أمام حشد من آلاف الأشخاص الذين توافدوا على مدينة الصويرة الساحلية لحضور المهرجان السنوي الذي استمر ثلاثة أيام وبدأ يوم الخميس (20 يونيو حزيران).

ويُعتقد أن قبائل كناوة هم أحفاد العبيد الذين أُجبروا على ترك منازلهم في إطار حركة تجارة الرقيق العالمية في القرن التاسع عشر.

وأثناء عبورهم الصحراء مقيدين بالسلاسل، استخدم هؤلاء العبيد الأصفاد لعمل إيقاعات موسيقية تخفف من وطأة الرحلة، ليقود ذلك إلى وجود بدوي حتى استقروا في نهاية الأمر في عدة قرى بأنحاء المغرب منذ قرن مضى.

وبعد سنوات، واصل قرويو كناوة التقاليد الموسيقية في حياتهم اليومية وترمز كل الأدوات الموسيقية المستخدمة اليوم إلى هذا التاريخ.

ومنذ ذلك الحين انتشرت قبائل كناوة في جميع أنحاء المغرب، لكن معظمهم يتجمعون خلال فصل الصيف في مهرجاناتهم الموسيقية.

وقال المدير الفني للمهرجان عبد السلام عليكان إن نجاح فن كناوة يكمن في بساطته وتلقائيته.

وأوضح “صراحة، نجاح الفن الگناوي هو في بساطته، هو تلقائيته و أيضاً نغمته. في العمق هذا هو ما هو عليه. مَرّ موسيقيين من هنا (المهرجان) الذين يستطعون كتابة النوطات الموسيقية ودرسوها، ولكنهم يجدون أشياء غير خاضعة لقواعد الموسيقى لا تُكتب و يجب البحث العليها”.

وقال بدر مسكيناوي وهو أحد زوار المهرجان “كل سنة أحضر لمهرجان گناوة لأن هناك ألوان موسيقية عديدة مثل موسيقى الروك و الجاز التي تندمج مع موسيقى گناوة التي تعطي انصهار جميل الذي نشاهده هنا في هذا المهرجان. لماذا موسيقى گناوة تُلعب كثيراً في هذا المهرجان لأنها لون موسيقى الذي ينصهر مع الكثير من الأنواع الموسيقية الأخرى، لأن هناك آلات القراقب والݣْمْبْري التي يمكن لها أن تختلط مع آلات موسيقية أخرى وتعطي لون موسيقي شبابي الذي يأتي من أجله شباب من كل المغرب، حتى من أفريقيا وأوروبا لكي يشاهدوا هذا لمهرجان”.

Getty Images

المزيد:

الكويت.. مهرجان الموسيقى الدولي يُكرم ”شيخ الملحنين الخليجيين“