أخبار الآن | كربلاء – العراق – (رويترز)

عادة ما تنتشر الطائرات الورقية في سماء مدينة كربلاء العراقية حيث يعد تطييرها نشاطا شائعا، وفي شهر رمضان يستخدمها كثيرون لمساعدتهم في تمضية ساعات الصوم الطويلة.

ويتجمع الناس يوميا في ساحات مفتوحة بأنحاء المدينة لإطلاق طائراتهم الورقية ومشاهدتها ترتفع في الهواء.

وقال رجل من أهل كربلاء يشارك في نشاط الطائرات الورقية ويدعى عباس جبار (40 عاما) “الشباب تمارس بهذا الشهر هذه اللعبة لكونه يتسلى بعض الوقت لأنهم صيام ويبدون يطيرون، وهي متعة جميلة وما بها أذية ولا بها سلبيات، مثل ما تشاهد هم شباب يطيرون عندهم وراثة”.

ويُعتقد أن هذا النشاط، المستمر منذ عقود، بدأه العراقيون إبان الاستعمار البريطاني وأن الشباب في كربلاء استمروا فيه بمرور الزمن وحولوه إلى هواية.

ويقول صانع طائرات ورقية يدعى إبراهيم الطويل “بالنسبة لأهل كربلاء يعني توارثوها من الهنود، هو يُقال بأن من كان الاستعمار البريطاني كان عندهم جنود مرتزقة هم كان يجيبون قديما. فصارت شلون نقول تراث، فالمدينة القديمة كانت صغيرة مو مثل هسه (الآن) فالكل كانوا يطيرون”.

ويبيع الطويل طائرات ورقية من صنعه في محله بما بين ألف دينار عراقي (0.84 دولار) وألفي دينار وفقا للحجم والميزات.

وقال صانع الطائرات الورقية البالغ من العمر 48 عاما إن لفة خيط الطائرة الورقية تكلف ألف دينار إضافية.

ويوضح الطويل أنه عندما يقترب شهر رمضان، يزيد الطلب على الطائرات الورقية مع تزايد اهتمام الناس بها.

وقال “كل ما يدخل علينا شهر رمضان يشتد الموسم، يصير المطيار أكثر، يصير علينا لود (ضغط). يجون علينا الذين يطيرون وتدري أكثرها صيام. فبالنسبة أهل كربلاء والذين سكنوا كربلاء تعلموا على هذه السالفة مالة الطيارات بعد فصارت شعبية كبيرة عندنا”.

وعادةً ما يطير سكان كربلاء الطائرات الورقية في أوقات الصباح الباكر، وقبل غروب الشمس وعند وقت السحور.

المزيد:

إعادة صناعة الدراما العراقية في رمضان