أخبار الآن | بنغازي – ليبيا – (رويترز)

في أحدث علامة على أن مدينة بنغازي الليبية تعود ببطء إلى طبيعتها، وضع سكان بضع عشرات من المقاعد البلاستيكية وبعض الصناديق الخشبية للجلوس فوقها على الرصيف حيث أقاموا معرضا للكتاب في مكان كان يشهد فيما مضى معرضا للكتاب بشكل معتاد.

واحتشد زوار من كل الأعمار في معرض الكتاب المؤقت الذي نُظم كوسيلة لإعادة ثاني أكبر مدينة في ليبيا لصدارة الحركة الثقافية التي يقول سكان إنها كانت تحتلها فيما مضى.

ومعظم الكتب التي عُرضت بالمعرض كانت ترجمات عربية لروايات مشهورة وقصص قصيرة تبرع بها أناس عاديون من أنحاء المدينة.

ووضعت الكتب في صناديق من الورق المقوى (الكرتون) جرى رصها ووضعها بطريقة مبتكرة أمام بعضها البعض تقليدا لأرفف المكتبات.

وبينما تصفح شبان وشيوخ على السواء الكتب المعروضة تذكر زوار آخرون لمعرض الكتاب أهمية الشارع الذي استضافه والذي كان في يوم من الأيام يضم أعظم مكتبات بنغازي.

وقالت رحاب شنيب رئيسة مجلس إدارة تجمع تناروت للإبداع “الاحتفاء باليوم العالمي للكتاب لأن الكتاب هو ركيزة لنا لأن نحن نهتم بالثقافة والفنون والإبداع. هذه السنة اخترنا شارع عمر المختار لأن شارع عمر المختار هو من أشهر الشوارع اللي كان فيه أشهر مكتبات بنغازي، اخترناه لإحياء هذه الذكرى في هذا الشارع تيمنا أن يكون الكتاب بناء، بإذن الله بنغازي حتزدهر وحترد (سترجع) أفضل أيضا مما كانت، وهذه هي فكرتنا لهذا الشارع”.

وقال زائر للمعرض يدعى سليمان الدرسي “عبارة عن مهرجان ثقافي يعزز هواية القراءة لدى الجميع، وطبعا بنغازي معروفة مدينة ثقافية ودائما حاضرة في موضوع الثقافة بالذات، وهذا الشارع عندنا فيه ذكريات باعتباره شارع رئيسي في بنغازي وهو يعتبر معلم من ناحية المكتبات والكتب، شارع شهير لولا توقفه في الحرب ولكن الآن عاد وشفنا الحضور ما شاء الله لا قوة إلا بالله يعني”.

اقرأ المزيد: افتتاح معرض لمخطوطات مكسيكية في أبوظبي