أخبار الآن | الإسماعيلية – مصر – (رويترز)

اصطف فرسان السباقات من أجهزة الروبوت التي يتم التحكم فيها عن بعد لأول مرة في مهرجان رئيسي لسباق الهجن في شمال شرق مصر، بعد أن تعرض أصحاب الهجن لضغوط لوقف استخدام الأطفال كقادة للجمال في السباقات.

وقال المنظمون إنهم أرسلوا حوالي 20 إنسانا آليا وهي أجهزة لها ذراع يستخدم للضرب ويمكن تشغيلها عن بُعد إلى جانب العشرات من الأطفال في إطار التجربة.

ويقول عيد حمدان حسن، رئيس اتحاد الإبل المصري، الذي نظم المهرجان في صحراء سرابيوم بالإسماعيلية، إن اتحاده يخطط للتوقف عن استخدام كل الركاب من البشر في غضون عام، باستثناء بعض البالغين من أجل الحفاظ على التقاليد.

وشارك معظم الفرسان الآليين في سباقات مخصصة للروبوت فقط في الحدث الذي أقيم في الأسبوع الماضي. وخسرت الروبوتات في المرتين اللتين جرت فيهما منافسة بين ركاب الهجن من البشر والإنسان الآلي.

ودافع الفرسان الشبان – وتتراوح أعمار معظمهم بين ستة و13 عاما- عن التقاليد وعن مشاركتهم.

وقال سيد محمد (11 سنة) إن الأطفال أفضل من الروبوتات في القيادة.

وأضاف “الجمل ممكن يميل كدا. فإحنا أحسن عشان نعدل. إنما الريموت للجمال الي مبيرحش مكان.. الريموت كويس له وخفيف عليه”.

وتنافس حوالي 150 من الإبل في ثماني فئات بمسافات تتراوح من 5 إلى 15 كيلومترا، ونالت التشجيع من حوالي 1000 متفرج.

وتقوم القبائل المحلية بإعداد أفضل الإبل بنظام غذائي خاص من الفول والشعير ومعجون التمر والحليب.

ويرفع الفوز قيمة الهجن.

فإذا فاز الجمل، فسيتراوح سعره بين 150 ألفا و 200 ألف جنيه مصري.

وقال أحد ملاك الإبل إن الجمل الذي لا يفوز سيُباع مقابل 10 آلاف فقط.

وأضاف “الجمل دا سلالة بتيجي جد عن أب. سلالة عندنا قديمة. سلالة ابن عن جد عندنا. جمل أصايل”.

وقال آخر “لما الجمل بيكسب، بيتباع بيع حلو. 150 ألف أو 200 ألف جنيه. والي مبيكسبش بيتباع ب 10 آلاف جنيه. لم بتجيب أول بتاخد جايزة حلوة. تبيعه ب 200 ألف أو 300 ألف كمان. في مبيتبعش حتى لو حطيت فيه مليون”.

المزيد:

ماراثون اليوم الوطني للهجن يصون ويحفظ التراث الإماراتي