أخبار الآن | القاهرة – مصر – (رويترز)

أصبح بوسع النساء والفتيات في مصر أن يلجأن لملاذات في خمس مساحات آمنة تستهدف اللاجئات بشكل أساسي لمساعدتهن على الاندماج بشكل أفضل في المجتمع.

ويتيح (مشروع المساحات الآمنة للنساء والفتيات المصريات والسوريات في مراكز الشباب)، الممول من صندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوضية الأوروبية، للنساء والفتيات الالتقاء معا والبحث عن المساعدة والانخراط في أنشطة متعددة معا.

وفي الوقت الذي تفتح فيه هذه المساحات أبوابها للنساء والفتيات من جميع الخلفيات فإنها تدعم في الغالب النساء السوريات.

وتوضح نجلاء مهنا مديرة مركز سند لدعم المرأة أن النساء السوريات في مصر من بين أكثر مجموعات اللاجئين احتياجا للرعاية.

وقالت “الحقيقة هم الفئتين الأكثر احتياجا، هم السوريات والسودانيات. الاثنين جايين من خلفية حرب فهم جايين كلهم بحالات صادمة ومحتاجين إنهم فعلا يفرغوا الطاقة السلبية اللي هم أخذوها أثناء الحرب، كمان ماعندهمش أماكن هنا للخروج، السوريات بالذات عندهم تحفظ شديد جدا داخل العائلة، فبالتالي ما كانش مسموح فعلا إنهم يخرجوا بره لأماكن تكون مختلطة، ولذلك المساحة الآن هنا الخاصة بالفتيات والسيدات كانت حاجة مميزة جدا بالنسبة لهم وقدروا إن هم يخرجوا فيها”.

اقرا: منتجات يدوية لنساء لاجئات سوريات في برلين

وتوفر المساحات الآمنة للاجئات مكانا يتفاعلن فيه مع مصريات ويلعبن مع أطفالهن ويتشاورن مع بعضهن كما يتدربن على مقاومة العنف على أساس النوع وإنتاج أعمال فنية وحرفية وحتى التمثيل في مسرحيات.

وقال ألكسندر بوديروزا ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر ” الطريقة التي تتعامل بها مصر مع اللاجئين تختلف عن أي بلد آخر لأنه لا يوجد مساحات مادية للاجئين”.

وأضاف “الأصل هنا، المكون هو الدمج. ولذلك لديهن إمكانية الوصول للتعليم، لديهن إمكانية الوصول للخدمات الصحية كالمصريين… بالتالي فهذه المساحات الآمنة هي نوع من الخطوات الوسيطة للمساعدة في عملية الدمج هذه”.

اقرا: لاجئات سوريات في لبنان يتعلمن زراعة الخضروات في مساحات صغيرة

وقالت لاجئة سورية تتردد على أحد تلك المساحات الآمنة وتدعى فاطمة إن ذلك ساعدها في التغلب على مخاوفها بشأن الخروج من البيت وإنه أصبح لها صديقات مصريات الآن بفضل تلك المساحات.

وأضافت فاطمة “أنا ما كنتش أبدا يعني، أغلق بابي وحتى إذا دق (طرق الباب) تبع الكهرباء ما أفتحه له وكنت أخاف إني أفتح الباب إذا ما كان بوجود جوزي ما كنتش دلوقتي طلعنا شوية أكثر وصرنا نتحدث ونعمل، أولادنا دمجناهم أكثر وصرنا نتحدث، صرنا نعمل”.

وتقول الأمم المتحدة إن زهاء 4.7 مليون شخص من سوريا لجأوا إلى دول مجاورة حتى عام 2016 لاسيما إلى لبنان والأردن والعراق ومصر وتركيا.

ومن هؤلاء 1.2 مليون امرأة وفتاة في سن الإنجاب بينهن نحو 70 ألف امرأة حامل و145 ألفا تُعلن أُسرهن.