أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (صحف)
عادة ما يكون الهدف الأساسي من ابتكار الألعاب، التسلية والمرح، إلا ان طالبة إماراتية تدعى مريم حميد بطي العقلي في الصف السابع أساسي بمدرسة فلج المعلا للتعليم الأساسي والثانوي في منطقة أم القيوين التعليمية ابتكرت وصممت لعبة تعليمية حملت اسم “بيئة الإمارات”، لتوضيح المفاهيم والمعلومات في مواد الجغرافيا والدراسات الاجتماعية، اذ لاحظت مريم أن زميلاتها يواجهن مشكلة في فهم بعض الوحدات الدراسية ما دفعها لابتكار اللعبة. وقد استندت إلى ما تعلمته من خلال نظام التعليم الذكي الذي تطبقه وزارة التربية والتعليم.
وتجمع اللعبة بين التسلية والتعليم، وتتيح للطالب من خلالها تعلم أنواع البيئات المختلفة والتنوع الذي تتمتع به طبيعتها عن طريق اللعب، ولا ينتقل اللاعب من مرحلة إلى أخرى دون الإجابة عن الأسئلة المدرجة، والتي تقدم بدورها محتوى علمياً مبسطاً لدعم الطلبة، وتمكينهم ليصبحوا مبدعي المستقبل.
وتقول الطالبة مريم حميد بطي العقلي: «يستطيع المستخدم من خلال اللعبة التعرف على البيئات المختلفة في الدولة، والحصول على معلومات أكثر حول أنواع النباتات المختلفة في كل بيئة، وكذلك معرفة أنواع الأسماك التي تعيش في الخليج العربي»، ولفتت مريم إلى أن مشروعها لا يكتفي بتعليم الطلبة وتزويدهم بالمحتوى العلمي المطلوب في المنهج، وإنما يتعداه إلى تعزيز الهوية الوطنية ونشر ثقافة البيئة وتحقيق مبدأ «تعلم أكثر متعة».
ونشأت فكرة اللعبة من خلال حصة الدراسات الاجتماعية، حيث لاحظت مريم أن الطالبات لا يملكن الدافع للتعلم، فابتكرت اللعبة التي ستساعد في توفير المتعة وتبسيط تمرير المعلومة، وبالتالي فهمها وترسيخها في الذاكرة، وكذلك تعزز الهوية الوطنية.
وقالت: «إنها اشتركت في «المبرمج الإماراتي» وهو برنامج نوعي، يهدف إلى توظيف التكنولوجيا في كل مجالات الحياة، وتعليم الجيل الناشئ مهاراتها وأساسياتها؛ لاستقطاب العقول الراجحة والمواهب الشابة بهدف تعزيز مسيرة الوطن في التطور والنمو».
وأكدت العقلي: «أن أسرتها تدعمها وتشجعها على تطوير قدراتها من أجل تصميم وابتكار مزيد من الألعاب والبرامج الهادفة التي تسهم في تعزيز قدرات الطلبة وربطهم بالتكنولوجيا، بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة في إعداد جيل متسلح بأدوات حديثة تواكب التطور العلمي.
المزيد من الأخبار