حمزة زين الدين
أخبار الآن | طرابلس – ليبيا (رويترز)
تجمعَ عشراتُ المهاجرين المحتجزين في ليبيا، حولَ مائدةِ إفطارٍ رمضاني نظمها جهازُ مكافحةِ الهجرة غير الشرعية في طرابلس، قُدِمت لهم خلالها وجباتُ إفطارٍ مجانية وحلوياتٌ ومشروبات.
وقال حسني أبو عيانة مدير المكتب الإعلامي في جهاز الهجرة فرع طرابلس إن نحو 1300 مهاجر غير شرعي يُحتجزون في المركز. وتهدف المبادرة إلى إزالة الحواجز بين المهاجرين والمسؤولين في مركز الاحتجاز.
وأضاف أبو عيانة “عندنا اليوم مأدبة رمضانية، هذه درناها (اقمناها) على خاطر علشان المهاجرين غير الشرعيين. اليوم حسسناهم إنهم مع أخوتهم ما فيش فرق بين الليبيين وبين الأفارقة وبين الآسيويين، مع بعض فطرنا مع بعض. هذه مبادرة نديرو فيها كل سنة”.
وأشار أبو عيانة إلى أن المهاجرين المحتجزين حاليا من جنسيات آسيوية وأفريقية وعربية.
ولم يشارك سوى بضع مئات من المهاجرين، من الرجال والنساء من آسيا وأفريقيا والعالم العربي، في مأدبة الإفطار التي أُقيمت في فناء مركز الاحتجاز.
وقال مهاجر من مصر يدعى محمود عوض الله إن المشاركة في مأدبة إفطار جماعي مع مهاجرين آخرين جعله يشعر وكأنه في بيته.
وأضاف “طبعا حاسس بفرق كبير بين رمضان هنا ورمضان في البيت مع الأسرة. طبعا، بس يعني إحساس مش كتير يعني، علشان أنا حاسس إني أنا قاعد مع أصحابي والحمد لله برضه السلطات الليبية قائمة بالواجب”.
ومع ذلك عبر عوض الله عن أمنيته أن تُعجل السلطات الليبية بإجراءات إعادته إلى مصر ليقضي عيد الفطر مع أهله.
وأردف “وأتمنى، أتمنى من السلطات الليبية إنها تسرع في إجراءات السفر لمصر. أنا بس أحب أن أُعيد (أقضي العيد) في وسط أسرتي، أحضر العيد في وسط أسرتي”.
وتمثل ليبيا نقطة مغادرة رئيسية للمهاجرين الذين يحاولون عبور البحر إلى أوروبا، لكن عدد من نجحوا في الوصول إلى إيطاليا هوى بشكل حاد منذ يوليو تموز بسبب الأنشطة المتزايدة لأفراد خفر السواحل الليبيين، الذين دربهم الاتحاد الأوروبي، وأعضاء كتيبة الدباشي الذين يعترضون المهاجرين في مقابل العفو عنهم ومنحهم وظائف في قوات الأمن.
وكانت كتيبة الدباشي من أكبر جماعات التهريب في مدينة صبراتة قبل هزيمتها في أكتوبر تشرين الأول بعد معركة استمرت ثلاثة أسابيع بشأن مركز التهريب الليبي.
وفي ليبيا مئات الألوف من المهاجرين الأفارقة لاسيما من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، وسافر بعضهم إلى ليبيا على أمل السفر عن طريق البحر المتوسط إلى أوروبا.
اقرا ايضا
أجواء الفرح والطمأنينة تتجدد بمهرجان الساحة ببيروت
“تاكسي دبي” تدعم أصحاب الهمم في عام زايد “برحلة الخير” مجانا
