أخبار الآن | القاهرة – مصر (رويترز)

منذ أكثر من 30 عاما يتوافد سكان البراجيل في غرب القاهرة الكبرى على الشوارع الصغيرة والمزدحمة في قريتهم للاحتفال بشكل مميز عشية شهر رمضان.

وفي الاحتفالات الفريدة التي يستقبل بها سكان البراجيل شهر الصوم تُتلى آيات من القرآن وتحيي فرق شعبية حفلات إنشاد تتضمن مدائح نبوية وعروضا فولكلورية.

ويستفيد الباعة في هذا الاحتفال ببيع سلع وبضائع يشتهر بها شهر الصوم، ويتمايل أصدقاء وأُسر على صوت الطبول حتى اقتراب طلوع فجر أول أيام رمضان.

ويقول أحد سكان المنطقة ويدعى شاكر غناوي “بقالي 25 سنة في البراجيل، قرية تبع مركز أوسيم محافظة الجيزة. بقالي 25 سنة وأنا طلعت ألاقي الاحتفال ده بيتم في البراجيل، احتفال بقدوم شهر رمضان، أو اليوم اللي بيكون فيه صابح بكره رمضان هو اللي بيتعمل فيه الحفل ده”.

ويتصدر الاحتفال مُجسم خشبي ضخم لمسجد يظنه الرائي من على بعد مسجدا حقيقيا.

ويبلغ عرض المجسم نحو ثلاثة أرباع الشارع الضيق كما يبلغ ارتفاعه ما يزيد قليلا عن طابق من المباني المحيطة.

ويقول سكان المنطقة إن مجسم المسجد يقام سنويا منذ 30 عاما، ويزيد حجمه كل عام عن سابقه.

وقال رجل من البراجيل يدعى يونس عبد الصمد “بنعمل ماكيت على شكل جامع بيشارك فيه ناس بمجهودات ذاتية، بمبلغ من المال، وبيتعمل الماكيت وبيتحط زي ما أنتوا شايفين وبتحتفل أهالي البراجيل على طريق الإنشاد الديني، وبتتلم (تتجمع) أهالي البراجيل وبيحتفلوا في يوم احتفالية جميل، ده كله بيتسجل فيديو، يعني تلاقي عندنا شرايط فيديو من 15-20 سنة موجودة لغاية النهاردة، فيها ذكريات لناس توفت لسه موجودة، الناس هنا احتفالها بسيط”.

وقال رجل آخر يدعى ناصر محسوني “ودي عادة، كل سنة لازم نعملها وكله بيشترك مع بعضه، حتة شرق البلد وقرية البراجيل، دي الوحيدة اللي بتحتفل كل سنة. علشان دي عادة بالنسبة لنا، ما نقدرش نقطعها، يعني اللي بيبطل ده بيروح وراء منه، يعني جيل بيسلم جيل، كلنا مع بعض وعلشان العادة ما تطقطعش، عشان نفرح البراجيل”.

وبدأ شهر رمضان في مصر يوم الخميس (17 مايو أيار).