أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (منى عواد)

لتعزيز الحقوق وفرض عقوبات كبيرة على بعض المخالفات في العصر الرقمي، التي تمثلت مؤخرا بفضيحة «فيسبوك»، دخلت تشريعات حماية البيانات الجديدة لمستخدمي الإنترنت في الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ الجمعة.

تواجه سياسة الخصوصية بمواقعِ التواصل الاجتماعي  تحدي جديد بعد إقرار قانون حماية البيانات الشخصية GDPR الخاص بالاتحاد الأوروبي حيث سيتم تقنين استخدام المعلومات على تلك المواقع وإخضاعها لقيود مشددة لمنع استخدامها دون إذن أصحابها.

فقد دخلت تشريعات حماية البيانات الجديدة لمستخدمي الانترنت في الاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ إذ تعطي مستخدم الإنترنت مزيدا من الحقوق، لا سيما فيما يتعلق بخصوصيته في ظلِ فضائح استغلال البيانات الشخصية لمستخدمين من دون علمهم.

الإجراءاتُ هذه المرة لن تكون مجرد حبرٍ على ورق، إذ إنها ستقدمُ بعض قواعد الخصوصية الأكثر صرامة على الإنترنت في العالم، وتمنحُ المستخدمين أدواتٍ إضافية للتحكم في المعلومات التي جمعت وتجمع عنهم، كما ستتم معاقبة الشركات غير الملتزمة عبر فرض غرامات ثقيلة عليها.

وسيعزز القانون حقوق الخصوصية الفردية، والأهم من ذلك يفرض غرامات على الشركات تصل إلى أربعة في المئة من الإيرادات العالمية

ويطلب القانون الجديد من الشركات أن تكون شفافة حول كيفية التعامل مع بيانات المستخدمين والحصول على إذن منهم قبل البدء في استخدامها.

ويمنح القانون الجديد المستخدم الحق في الطلب من الشركات معرفة المعلومات التي تحتفظ بها عنه، ثم طلب حذفها إن أراد صاحب الشأن ذلك.

ولا تنطبق هذه الإجراءات الجديدة على شركات التكنولوجيا فحسب، بل أيضا على البنوك وتجار التجزئة ومحلات البقالة أو أي منظمة أخرى تقوم بتخزين معلومات المستخدمين.
وإذا كنت تشك في إساءة استخدام معلوماتك أو جمعها من دون داع، فيمكنك تقديم شكوى إلى منظم حماية البيانات 

ويقول مؤيدو القانون إنه سيحدث تغييرات شاملة في كيفية عمل الشركات عبر الإنترنت، فإذا كنت تعيش في إحدى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والبالغ عددها 28 دولة، فهذا تغيير مهم سيلقى ترحيبا، إذ سينخفض عدد الإعلانات المرتبطة بشيء ما بحثت عنه على الإنترنت، والتي تتبع أثرك بعد إجراء بعض عمليات التسوق.

هذا في أوروبا، لكن ماذا عن دول الشرق الأوسط؟ هل هناك إجراءات لحماية الخصوصية أم أن خطر التعرض للبيانات الشخصية يبقى قائما؟

 

من عمان الدكتور أشرف بني محمد خبير التقنية والمعلومات في الجامعة الأردنية

 

اقرأ أيضا: 
واتساب يبدأ توثيق حسابات الشركات التجارية