أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)

نفذت شركة "أبل" الأمريكية وعدها القاضي بإطلاق بطاريات بديلة لهواتف آيفون بأسعار أرخص، وذلك بعد غضب المستهلكين من تعمد الشركة إبطاء هواتفهم الأقدم ذات البطاريات ضعيفة الأداء. فهل يكفي هذا الإجراء من كبح غضب المستهلكين المتضررين؟ وماهي التداعيات القضائية والمالية المترتبة على الشركة الأمريكية؟

تعاني التفاحة الشهيرة التي تعبر عن عملاق التكنولوجيا الأمريكي "أبل" من أزمة حادة، بعد دعاوى قضائية مرفوعة ضدها في الولايات المتحدة وفرنسا، تتهمها بإبطاء أجهزتها عمدا لإرغام المستهلك على شراء منتوجاتها الجديدة.

المشكلة بدأت حين اشتكى آلاف المستخدمين لهواتف آيفون القديمة، تباطأ أدائها بطريقة ملحوظة مع مرور الوقت، واعترفت "أبل" بأنها عمدت إلى هذا الفعل، وعللت أن بطاريات الليثيوم المتقادمة توزع الطاقة بشكل غير متساو، وهو ما قد يجعل هواتف آيفون تغلق فجأة، لحماية العناصر الإلكترونية بداخلها، ولم تقصد بهذه الخطوة أن تقصر عمر أي من منتجاتها.

بعدها بأيام، اعتذرت آبل رسميا عن إبطاء هواتف آيفون القديمة، ووعدت المستخدمين المتضررين بتغيير البطاريات القديمة إلى أخرى جديدة، مقابل سعر مخفض يبلغ 29 دولارا بدلا من 79 دولارا، بداية من يناير 2018، وأعلنت أيضا عن تعديلات سوف تدخلها على برنامج التشغيل، تمكن العملاء من معرفة ما إذا كانت بطارياتهم جيدة أم لا.

نحو خمسمئة مليون مستخدم تعطلت بطاريات هواتفهم، وفق ما ذكرت تقارير محللين اقتصاديين في بنك "بيركليز"، ما يعنى أن استبدال البطاريات لهذا العدد من المستخدمين، بالمقابل المادي الجديد الذي عرضته أبل، سيعرضها لخسارة ضخمة تصل لعشرة مليارات دولار.

ما أقدمت عليه "أبل" رسخ شعورا لدى العملاء بأنها تهدف إلى تشجيعهم على شراء النسخ الأحدث من آيفون، وفي حين لم يظهر دليل ملموس يثبت هذا، فقد أثار الكشف عن مشكلة البطاريات غضبا على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها، وقال بعض المطورين، لطالما كانت "آبل" جيدة في تعاملها مع توقعات المستهلكين، إلا أنها أخفقت هذه المرة، وأضافوا أن على آبل أن تكون أكثر شفافية بشأن هذا الأمر، وأن تشرح للعملاء لماذا تريد إبطاء الأجهزة، وأن المسألة في نهاية المطاف تصب لصالحهم.

 

من واشنطن: دلشاد عثمان خبير تكنولوجي

 

اقرأ أيضا:
هاتف جديد من أبل بسعر زهيد العام المقبل