أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (البيان)

دأب العلماء على البحث عن المياه على مختلف أسطح الكواكب. ويعتبر قمر كوكب المشتري المعروف باسم "يوروبا" والقمر "إنسيلادوس" الذي يدور حول زحل، في مقدمة كواكب تحتوي على عدد كبير من المحيطات ذات القشرة المتجمدة.

يعتبر الكثير من علماء بيولوجيا الفضاء هذه الكواكب أفضل مكان للبحث عن وجود حياة على الكواكب بعد الأرض. وتنجز وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" مهام فضائية كثيرة للبحث عن الحياة بعيداً عن سطح كوكب الأرض. وبالنظر إلى اكتشاف العلماء للكثير من الأماكن في العالم مثل "المدينة الضائعة".

أقرأ أيضا:اكتشاف مفاجئ جدا بخصوص قمر المشتري "يوروبا" ستعلن عنه ناسا

حيث لا توجد حياة البتة، فإنهم يعتزمون اكتشاف وجود نظم بيئية على سطح الكواكب والأقمار الأخرى في العالم. أما الآن، فإن العلماء يتسابقون للبحث عن بيئات جيوكيميائية على أقمار الكواكب.

البقاء على قيد الحياة

ولطالما كان البحث عن المياه بحثاً عن الحياة في حد ذاتها، بالنظر إلى أن أي كائن حي يحتاج إلى المياه كي يبقى على قيد الحياة. وأجريت معظم التنقيبات على سطح كوكب المريخ. إلا أن المياه الموجودة على سطح هذا الكوكب تبخرت منذ أمد طويل، أو تجمدت وأصبحت جليداً.

أقرأ أيضا: خطوة تاريخية.. الهند والجزائر تغزوان الفضاء بـ8 أقمار صناعية

وفي سبعينيات القرن العشرين، عثر العلماء على مؤشرات تظهر وجود محيطات مائية تحت سطح الكويكبات المذكورة. وعندما عادت سفينة غاليليو الفضائية في تسعينيات القرن العشرين إلى الأرض، برهنت على أن حدود الحقول المغناطيسية لكوكب المشتري كانت ممتدة في جميع أنحاء القمر "يوروبا"، في إشارة إلى وجود مجال مغناطيسي ثان حوله. ويعتقد الباحثون الآن أن المحيطات الجليدية تصل إلى عمق 100 كيلومتر.

وفي عام 2005 أظهر المجس الفضائي الروبوتي"كاسيني" أن القمر "يوروبا" يترك مؤثرات خاصة على المجال المغناطيسي لكوكب المشتري. وارتحل "كاسيني" منذ ذلك الوقت بين أماكن عدة على الكوكب، وكشف عن وجود مكونات حيوية. وتبين لاحقاً أنها تأتي من خزان ماء سائل. والمكونات المجمعة من أسفل الحوض المائي كانت غنية جداً بالأملاح. وكشف المجس أيضاً عن وجود "الأمونيا" التي تبقي الماء بحالته السائلة ودرجة حرارة منخفضة.

مياه سائلة

وتدل كل المؤشرات على وجود مياه سائلة مخزنة في لبنات مائية من المياه مليئة بالحياة. وفي مارس من عام 2015، أشار علماء "كاسيني" إلى وجود حبوب سليكية. وعملت هذه الأجزاء على حدوث تفاعلات على مستوى الفتحات المائية الحرارية.

أقرأ أيضا: تشغيل أكبر تلسكوب لاسلكي في العالم

واختارت وكالة "ناسا" مجموعة من الأدوات لإطلاق مهمة جديدة في يونيو من عام 2022. وسيظهر في هذه المهمة مجالات مغناطيسية للتحقق من ملوحة المحيطات والجليد. وأشارت أدوات القياس المستخدمة في تلك الفترة إلى وجود محيط كبير جداً، يتراوح عمقه بين 26 و31 كيلومتراً في العمق. وهذه بحيرة كبيرة مقارنة مع يوروبا، ولكنها أعمق بكثير من محيطات كوكب الأرض.

ويمكن للعلماء أيضاً رصد الفيزياء الجيولوجية التي تبقي محيطات أقمار الكواكب سائلة وهي بعيدة عن كوكب الشمس. وهذا قد يوجد ظروفاً كثيرة قد تدعم الحياة على سطح كوكب الأرض. ويمكننا بالتالي استخدام النظائر الموجودة على كوكبنا لتقود بحثنا.

البحار والبحيرات الموجودة على سطح الأقمار تمتلئ بغازي الميثان والإيثان. وهذان غازان موجودان على كوكب الأرض أيضاً. وهذا يبعد تركيز العلماء عن مادة التيتانيوم، خلال البحث عن أنماط حياتية جديدة في النظام الشمسي. ويشير البعض إلى أن الميكروبات قد تكون عوامل أساسية في إيجاد الحياة على سطح أقمار الكواكب.

مواد متنوعة

يتساءل العلماء عن المواد التي يجب أن يعثروا عليها في حال لم تكن هناك جزيئات عضوية ولا مواد أمينية. وفي الحقيقية فإن المحيط المتكون من القشور المجمدة ربما يكون افتراضاً على وجود حياة على الكواكب.

وأكد العلماء أن القمر يوروبا ليس فيه أي غلاف جوي يحتوي على الأوكسجين،. ولكننا نعلم أن الإشعاع الآتي من كوكب زحل ينتج الكثير من المواد الكيميائية المؤكسدة الموجودة على سطح كوكب الأرض.