أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)

عززت شركة أبل جهودها للبحث عن الفرص المستقبلية، حيث تنفتح الآفاق على احتمالات وثورات تكنولوجية واسعة، يبدو من المؤكد أنها ستقلب واقع المنتجات الحالية في الأسواق.
ويركز الرئيس التنفيذي تيم كوك على الاستثمار في أدوات الاتصال في السيارات وما يسميه "كار بلاي"  والاهتمام بخدمات الترفيه في غرفة الجلوس مثل التلفزيون الذكي (أبل.تي.في) وصولا إلى الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي.

وبدأت الشركة بالبحث في مرحلة ما بعد آيفون، الذي تتجه مبيعاته للركود بعد وصول سوق الهواتف إلى مرحلة الإشباع نظرا لتعدد المنتجات والمنافسة الشديدة وتراجع الإيرادات.

وتشير نتائج أبل في الربع الثاني من العام الحالي إلى انخفاض إيراداتها بنسبة 15 بالمئة لتصل إلى نحو 42.3 مليار دولار، بانخفاض يبلغ نحو 7.3 مليار دولار عن مستوياتها قبل عام.

إقرأ أيضاً:  لأول مرة.. أبل تمنح مكافآت مادية نظير "كشف الثغرات"

وأظهرت تراجع مبيعات آيفون خلال الربع الثاني من العام الحالي إلى نحو 40.4 مليون جهاز بانخفاض نسبته 21 بالمئة عن الربع السابق، وبنسبة 15 بالمئة عن الربع الثاني من العام الماضي.
ويقول المحلل الاقتصادي كين توبا إن "من الواضح أن شركة أبل ليست على ما يرام خلال الربع الأخير… لا يوجد إقبال كبير على شراء منتجها الرئيسي آيفون".

أما جهاز آيباد، وهو منتج رئيسي آخر للشركة، فقد بلغ حجم المبيعات في الربع الأخير من العام الحالي نحو 9.95 مليون جهاز، بانخفاض نسبته 9 بالمئة عن العام السابق، وهو التراجع الفصلي العاشر على التوالي.

وتتوقع أبل أن تبلغ إيراداتها في الربع السنوي الحالي (يوليو – سبتمبر) نحو 45.5 إلى 47.5 مليار دولار، ويرجح المحللون أن تبلغ 45.7 مليار دولار.

وفي ظل التوقعات المتشائمة لمبيعات آيفون، المُقرر إصدار نسخة جديدة منه في سبتمبر المقبل، يرجح المحللون تراجع النمو أو انعدامه في الفصول المقبلة.

إقرأ أيضاً:  آيفون 7 المرتقب.. اللمس بأسلوب جديد

لذلك من غير المستغرب أن يتحدث الرئيس التنفيذي لشركة أبل عن أفكاره للمنتجات المستقبلية، لتعزيز أداء الشركة.

وتعتبر شركة أبل أن النجاح الكبير لهذه اللعبة دفعها للتفكير في استثمار أموالها في تقنيات "الواقع الافتراضي" الذي ينسجم مع هذه اللعبة.

كما استثمرت الشركة مليار دولار في شركة النقل الصينية "ديدي تشوكسينغ"، في واحدة من أكبر استثمارات أبل الخارجية، وفي خطوة قد تعطي الشركة فرصة بالغة الأهمية لنجاحاتها المستقبلية، كما تضعها في مواجهة مباشرة مع شركة أوبر.

وقال تيم كوك إن أبل أقدمت على هذا الاستثمار لعدد من الأسباب الإستراتيجية، وإن الصفقة تشكل فرصة هامة لمعرفة المزيد عن قطاعـات أعمـال معينة في السوق الصيني.

ورغم أن التطلع إلى المستقبل بدأ يثير المستثمرين، إلا أن ميلانيسي أكدت أن على أبل أن تطرح أسئلة على نفسها حول مستقبل المبيعات الباهتة لمنتجاتها السابقة من الهواتف والساعات الذكية، وتركز على التحديات التنافسية عند دخولها إلى الأسواق سريعة النمو مثل الصين والهند.