أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( بلال الفارس ) 

تحيي "منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" الخامس من شهر كانون الأول ديسمبر من كل عام "اليوم العالمي للتربة" والذي يندرج تحت شعار "التربة والبقوليات… تكافل من أجل الحياة". 

وجاء اختيار البقوليات عنوانا لهذه الاحتفالية الدولية، كونها تتميز بخاصية مهمة للتربة والبيئة في آن، خصوصا في قدرتها على تثبيت النيتروجين الجوي الحيوي، كما يمكن لها التعايش مع أنواع مختلفة من البكتيريا العقدية التي تعيش في جذور البقوليات في نظام تكافلي، فتقوم البكتيريا العقدية بتحويل النيتروجين الموجود في الغلاف الجوي إلى مركبات نيتروجينية يحتاجها النبات، وبالتالي تحسين خصوبة التربة، وعدم استخدام الاسمدة الآزوتية المخلقة في زراعات البقوليات المختلفة مما يقلل تلوث البيئة.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اتخذت في وقت سابق قرارا يحمل الرقم 231/68 يقضي بأن يكون عام 2016 عاما دوليا للبقول، بهدف إذكاء الوعي العام حيال الفوائد التغذوية للبقول كجزء من الإنتاج المستدام للأغذية، وتحقيق الأمن الغذائي، ليكون فرصة فريدة من أجل تحسين استخدام البروتين البقولي وتعزيز الإنتاج العالمي للبقول، وتحسين استخدام دورات تناوب زراعة المحاصيل والتصدي لتحديات تجارة البقول.

تحت الضغط بسبب تزايد عدد السكان وتنامي الطلب على الغذاء واستخدامات الأراضي المتنافسة، فإن نحو 33 بالمئة من التربة العالمية متدهورة، وتقدر الفاو خسائر الإنتاج السنوي من الحبوب بسبب التآكل، بحدود 7.6 مليون طن كل عام، وما لم تتخذ إجراءات للحد من تآكل التربة، سيصبح بالوسع تقدير أن ما يتجاوز 253 مليون طن من الحبوب يمكن أن تفقد سنوياً بحلول عام 2050. 

ويعادل ذلك إزالة 1.5 مليون كيلومتر مربع من رقعة إنتاج المحاصيل أو ما يقرب من جميع الأراضي الصالحة للزراعة في الهند. الامر الذي دفع بالفارو الى دق ناقوس الخطر من خلال اليوم العالم للتربة.

 

اقرأ أيضا:
علماء يتطلعون لاستخدام "تربة ذكية" للبناء على سطح المريخ!

اطلاق مشروع لانتاج الفطر العضوي في قطر