أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (مهند حزيّن)

لعل نادية نديم التي لم تكن بعد تتخطى العاشرة من عمرها حين هربت من وجه الموت في أفغانستان، لم تكن تدرك أن رحلة الهجرة المأساوية التي خاضتها ستوصلها إلى ما هي عليه الآن، لاجئة من جحيم وبطش تنظيم القاعدة .. إلى اللاعبة الأبرز في صفوف المنتخب الدنماركي لكرة القدم للسيدات

 مثل العديد من النساء اللاتي يلعبن في البطولات الأوروبية دخلت نادية نديم إلى عالم كرة القدم من خلال والدها الذي جلب الكرة إلى المنزل عندما كانت طفلة صغيرة، بقية هذه القصة فريدة من نوعها، حكاية مأساة وانتصار بعد طول انتظار.

الدنمارك هي دولة نادية المعتمدة بعد أن ولدت وترعرعت في أفغانستان حيث كان والدها رباني، جنرال في الجيش الأفغاني، وعندما كانت في العاشرة من عمرها خُطف والدها على يد رجال تنظيم القاعدة وتم نقله إلى الصحراء وإعدامه.

هنا كانت عائلة نادية تخشى الأسوأ فكان اللجوء والفرار خيارهم الوحيد، فمن حالة لا يرجى منها أي أمل، سافروا عبر أفغانستان وباكستان في حافلة صغيرة، وبجوازات سفر مزورة، فروا إلى إيطاليا محملين بآمال الوصول إلى إنجلترا قبل أن يستقروا في الدنمارك في النهاية.

ومع التدريب الرسمي وجهد مُضني تمكنت نادية من اقتحام عالم كرة القدم، بعدها حصلت على الجنسية الدنماركية، ومثلت المنتخب الوطني في المحافل الدولية. 

نادية تلعب الآن في نادي بورتلاند ثورنز، أكبر ناد في الولايات المتحدة للنساء، ومع منتخب بلادها تسعى لتحقيق المجد مع الدنمارك .. الدولة التي تشعر أنها أعطتها حياة جديدة بعد فصول المعاناة والقهر التي عاشتها في الصغر بأفغانستان.

 

إقرأ أيضاً

حملة عسكرية جديدة ضد تنظيم القاعدة في أبين باليمن

الإنتهاكات ضد الصحافيين في أفغانستان تطرق أجراس الخطر

 

تابعوا كذلك بثنا المباشر عبر "يوتيوب" لمزيد من البرامج والنشرات‎