أخبار الآن | باريس – فرنسا (وكالات)

فجر المدرب الأسطوري لنادي أوكسير الفرنسي غي رو قنبلة من العيار الثقيل في الوسط الرياضي والسياسي الفرنسي، عندما دافع عن لاعب ريال مدريد كريم بنزيمة الذي تعرض إلى الإقصاء من قبل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، وحرم من المشاركة في نهائيات كأس أمم أوروبا المقبلة.

ولم يتردد المدرب المتقاعد، غي رو، في تفجير قنبلته عبر وسائل الإعلام مصرحا أن مشكلة بنزيمة أن اسمه كريم، وبالتالي عليه دفع ثمن أصوله العربية الجزائرية، ولم تنفع محاولات مدرب الريال زيدن الدين زيدان الذي دافع عن لاعبه لدى وسائل الإعلام وعند المدرب ديدي ديشان، حيث تغلب الحقد السياسي على بنزيمة وتعرض للعقوبة مثلما حدث لصديقه في المنتخب سمير نصري قبل سنوات. 

تصريح غي رو فتح الباب للنقاش الفرنسي حول قضية بنزيمة وفالبوينا التي أخذت منحى سياسيا، ودفعت برئيس الحكومة مانويل فالس ليبدي برأيه ويدعو لإبعاد مهاجم الريال من منتخب الديكة، وحرمانه من المشاركة في اليورو المنتظر بفرنسا شهر يونيو القادم.

وكان قرار إبعاد بنزيمة عن المنتخب الفرنسي قد خلق ضجة كبيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعية بفرنسا والجزائر، حيث أجمع المترددون على هذه الشكبات بأن ابن ضاحية ليون والذي ترعرع وسط شريحة كبيرة من أبناء الجالية المغتربة الجزائرية تم استخدامه كورقة سياسية، في ظل تنامي الإرهاب بأوروبا وتزامن ذلك وتفجيرات باريس ثم بلجيكا.

ولم تنفع محاولات مدرب الريال زيدن الدين زيدان الذي دافع عن لاعبه لدى وسائل الإعلام وعند المدرب ديدي ديشان، حيث تغلب الحقد السياسي على بنزيمة وتعرض للعقوبة مثلما حدث لصديقه في المنتخب سمير نصري قبل سنوات.

ولعل كلام غي رو المعروف بطلاقة لسانه، أحرج الفرنسيين سيما وأن مدرب أوكسير سابقا، كان يحسن التعامل مع مزدوجي الجنسيات سيما العرب والمسلمين، حيث كشف غي رو خلال زيارته للجزائر في حفل تسليم جائزة الحذاء الذهبي الجزائري الذي تمنحه يومية الخبر الرياضي، شهر أكتوبر الماضي، بأنه درس تعاليم الصيام في رمضان حتى يحسن التعامل مع لاعبيه المسلمين رغم أنه لا يتبنى أية ديانة.