أخبار الآن | بيلو هوريزونتي – البرازيل (وكالات) –

    

وسجل مروان فلايني ودرييس مارتنس هدفي بلجيكا، وسفيان فغولي هدف الجزائر. .. الجزائر اختارت اللعب في الدفاع، ووقف الفريق بكامل عناصره أمام منطقة جزاؤه ضد العناصر البلجيكية المميزة، وبالفعل نجح في معظم الأوقات ولكنه أخفق في المهم، وأثبت البلجيكيون حضورهم المونديالي القوي رغم صعوبة المباراة.

 قدم المنتخب الجزائري في الشوط الأول عرضا تكتيكيا من الطراز الرفيع، حيث اعتمد على الدفاع المتكتل والإغلاق التام للمساحات أمام مفاتيح لعب الشياطين الحمر.

نجحت الجزائر في الظهور كند لأحد أبرز المرشحين للوصول بعيدا في المونديال، مستفيدا من حالة انعدام الوزن في الهجوم البلجيكي وغياب الحلول الجماعية فيما كان الثلاثي الشاذلي وديمبيلي وفيستيل أخطر لاعبيه.

على الجانب الآخر فلم تستطع الجزائر تطوير الأداء الهجومي في كثير من الفترات وإن كانت هجمته المنظمة الوحيدة أسفرت عن هدف تاريخي لم تعرفه الكرة الجزائرية منذ 1986، وذلك عندما انطلق فوزي غولام من الجناح الأيسر مع الدقيقة 23 تقريبا، وأرسل عرضية عكسية انطلق عليها النجم سفيان فيغولي ولكنه تعرض لعرقلة ساذجة من الظهير الأيسر فيرتوخين، ليحصل على ركلة جزاء يحولها بنفسه إلى هدف التقدم.

حاولت بلجيكا العودة في آخر دقائق الشوط إلا أنها افتقد للحلول الناجعة لينهي الجزائريون نصف المباراة الأول بامتياز.

سيناريو الشوط الثاني لم يختلف كثيرا عن سابقه ولكن ازدادت حدة الهجومات البلجيكية، خاصة بعد مشاركة ميرتينز نجم نابولي بدلا من ناصر الشاذلي.

تألق مبولحي حارس الجزائر في التصدي لأكثر من فرصة، ولكن بلجيكا أعطت درسا في الصبر والحفاظ على هدوء الأعصاب، حتى تمكنت من تعديل النتيجة في الدقيقة 71 برأسية رائعة لنجم مانشستر يونايتد البديل مروان فيلايني.

توترت أعصاب الجزائريون بعد التعديل، وتاهوا بين محاولة الخروج من منطاقهم أو البقاء والحفاظ على التعادل، ووسط هذا التوهان يهرب النجم الأهم في الفريق إيدين هازارد من الرقابة الصارمة وينطلق في هجمة سريعة ويمرر بينية سحرية للبديل الآخر ميرتينز الذي تكفل بوضعها صاروخية في الشباك، مهديا بلاده انتصار ثمين ومستحق.