أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (محمد زهور)

عطلت روسيا والصين، اليوم السبت، مشروع اعلان لمجلس الامن الدولي اقترحته الولايات المتحدة ، يهدف الى تقديم “دعم كامل” للبرلمان الفنزويلي بقيادة المعارض خوان غوايدو .

ونص مشروع القرار على الزام البرلمان الفنزويلي اعادة الديمقراطية ودولة القانون، مع الاشارة الى عدم شرعية الانتخابات الاخيرة في فنزويلا والتنديد بلجوء قوات الأمن الى القوة ضد المتظاهرين.

في غضون ذلك، نبه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الرئيس الفنزويلي الى ضرورة حماية الدبلوماسيين الأمريكيين، داعياً كل الدول الى “الوقوف بجانب قوات الحرية” في فنزويلا.

تتسارع التطورات في فنزويلا، غداة دعوة خوان غوايدو رئيس البرلمان، الذي أعلن نفسه “رئيسا” مؤقتا لفنزويلا، إلى مواصلة التعبئة ضد سلطات نيكولاس مادورو.

مادورو الذي تولى مهامه في العاشر من كانون الثاني/ يناير لولاية رئاسية ثانية، دعا أنصاره إلى تمرد شعبي ضد ما وصفه بـ”الانقلاب”، الذي يتهم واشنطن بالوقوف خلفه، معتمداً على تأييد الجيش الفنزويلي له.

وكان مادورو الرئيس اليساري، عبر عن انفتاحه باقتراح لقاء خصمه، إلا أن غوايدو رفض عرضه في كلمة أمام مئات من أنصاره في ساحة شاكاو بشرق كراكاس في أول ظهور علني منذ إعلان نفسه “رئيسا”، معتبرا أن الحوار الذي يدعو إليه مادورو لا يتعدى أن يكون شكلياً.

ومن المقرر أن تعلن المعارضة عن تجمعها يوم الأحد المقبل، وسط تخوفات من وقوع أعمال عنف بين أنصار مادورو وغوايدو.

وقال المرصد الفنزويلي للنزاعات الاجتماعية، إن تظاهرات الاحتجاج ضد النظام أسفرت عن سقوط 26 قتيلا خلال أربعة أيام، فيما صرحت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشال باشليه أن أكثر من 350 شخصا أوقفوا خلال التظاهرات هذا الأسبوع.

انقسام دولي حول أزمة فنزويلا

وعلى الصعيد الدولي، عينت واشنطن اليوت أبرامز مبعوثا خاصا للمساعدة في “إحلال الديموقراطية” في فنزويلا، وسط دعوات بالاعتراف بخوان غوايدو رئيسا شرعيا للبلد اللاتيني.

وكان غوايدو صرح بضرورة بقاء موظفي السفارة الأمريكية بكركاس بعد أن أمهل مادورو البعثة الدبلوماسية الأمريكية 72 ساعة لمغادرة البلاد.

دول أوروبية عديدة أعربت عن ضرورة دعم الديمقراطية في فنزويلا متمثلة بغوايدو واقترحت البرازيل خروجاً أمناً لمادورو من السلطة.

في المقابل، شددت موسكو على ضرورة الحفاظ على النظام الفنزويلي القائم، معتبرة أن أمريكا تقود البلد اللاتيني، نحو الدمار.

ولم يكتفي الموقف الروسي بالتنديد، بل تخطى ذلك إلى إرسال مرتزقة روس لحماية مادورو، وفق ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء استناداً إلى مصادر خاصة.

اقرأ المزيد:

متعاقدون عسكريون روس يصلون فنزويلا لحماية مادورو