أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

دخلت محاكمة المتّهمين في الاعتداء الذي استهدف عام 2015 متحف باردو بالعاصمة التونسية، جوهر القضية الجمعة بالاستماع إلى إفادات عدد من المتّهمين، وذلك بعد عام ونصف من بدء المحكمة و النظر في هذه القضية.

وكانت الجلسات الخمس السابقة ركّزت على الجوانب الإجرائية وبينها ما تعلّق بنقل وقائع المحاكمة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة إلى باريس بطلب من ذوي ضحايا فرنسيين.

والجمعة مثُل 19 متّهماً بينهم شقيق وأصدقاء لشمس الدين صندي، العقل المدبّر المفترض لهذا الاعتداء الذي استهدف في 18 آذار/مارس 2015 متحف باردو الشهير وسط العاصمة التونسية وخلّف 22 قتيلاً.

وعاد رئيس المحكمة إلى تفاصيل الاعتداء الدامي الذي نفّذه مسلّحان ببندقيتي كلاشنيكوف قتلا خلاله سيّاحاً في حافلات مركونة أمام أشهر متحف في تونس قبل أن يقتحما المتحف ويقتلا بولنديين وروسياً وكولومبيين وبريطانياً.

ومن ضمن الضحايا الـ22 أيضاً عنصر أمن تونسي وأربعة فرنسيين وثلاثة يابانيين واسبانيان. وخلال الاعتداء الذي تبنّاه تنظيم داعش، أصاب المسلحان اللذان أُرديا برصاص قوات الأمن التونسية، 43 شخصاً بجروح.

واعترف أول المتّهمين الذين تمّ استجوابهم الجمعة، وهو محمود كيشوري (عامل، 33 عاماً) يتحدّر من إحدى الضواحي الشعبية بالعاصمة، بأنّه أعدّ خططاً وخزّن هواتف بطلب من شمس الدين صندي وهو جار له وصديق قديم.

وبرّر مساعدته له بأنّه “واجب للمشاركة في إقامة خلافة” تنظيم الدولة الاسلامية، بحسب اعترافاته التي تُليت أثناء الجلسة. وتمكّنت أطراف مدنية من متابعة الجلسة من محكمة الاستئناف بباريس عبر دائرة تلفزيونية مغلقة مع ترجمة فورية.

وبعد أن رفضت السلطات التونسية نقل وقائع الجلسة، عادت وسمحت بهذه السابقة بشرط أن تصوّر الكاميرا من آخر قاعة الجلسة المتّهمين من الخلف وأن تنقل الجلسة فقط إلى قاعة محكمة الاستئناف بباريس مباشرة وأن لا يحضر في القاعة إلا الأطراف المدّعية بالحقّ المدني.

وأشار قاضي الارتباط الفرنسي فيليب دورسي إلى أنّ عملية النقل هذه مهمّة للضحايا وأقاربهم لأنّها “تعفيهم من القدوم إلى تونس، الأمر الذي يخشونه وكان سيكون معقّداً” مشيراً إلى وجود 64 طرفاً مدنياً فرنسياً.

اقرأ المزيد:

دعوة إلى إضراب وطني “عارم” في تونس