أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (غرفة الأخبار)

بالأمس تبنى تنظيم داعش الهجوم الذي استهدف عرضا عسكريا في مدينة الأهواز بإيران، وقال وفق ما نقلت وكالة أعماق التابعة له، إن الرئيس الإيراني حسن روحاني كان متواجدا أثناء العرض، وهو ما ينافي ما ذكرته وكالات الأنباء الإيرانية الرسمية، من وجود للرئيس أثناء العرض العسكري وأضافت كان في طهران. تراجع التنظيم سريعا عن بيانه الأول وأصدر ما أسماه “تصحيح” قال فيه إن روحاني لم يكن يتواجد أثناء الهجوم، ما يكشف زيف دعايته.

فما هي أبعاد هذا الهجوم الداخلي؟

ادعاء داعش مسؤوليته عن هجوم الأهواز في 22 أيلول/سبتمبر يفتقر إلى المصداقية لسببين رئيسيين:

إعلام داعش أظهر عدم كفاءة كبيرة في الآونة الأخيرة.

ادعاءات متعددة وتبني هجمات أثبت الوقائع لاحقا أنها غير صحيحة.

ولكن بغض النظر عن ذلك، من المهم التركيز على السياق الأوسع الذي حصل فيه الهجوم.

هذا الهجوم جاء بعد سنوات من انخراط  فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في عملية  زعزعة استقرار الدول المجاورة لإيران، وخصوصا في سوريا والعراق.

إقرأ أيضا: هجوم يستهدف عرضا عسكريا في إيران

بدءا من التدخل في السياسة الداخلية إلى تحويل العراق لجسر لإمدادات الأسلحة إلى سوريا، ففيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني عمد إلى اقتراف كل ما من شأنه أن يسيئ الى العراق بشكل لا يمكن لأي دولة ذات سيادة أن  تتحمله. عدم الاستقرار هذا يؤثر على الجوار بأكمله.

المهم أيضا هو كيف تدير إيران شؤون دولتها: في إيران، هناك دولة وهناك دولة داخل الدولة، متمثلة بالحرس الثوري الإيراني. لدى طهران رئيس ووزير للخارجية وبرلمان، ومع ذلك لا يعلم أحد من قادته المنتخبين ما يقوم به الحرس الثوري الإيراني خارج إيران أو داخلها.

بعد هجوم الحرس الثوري الإيراني على الأكراد الإيرانيين في العراق، من الواضح أن هجوم الأهواز له بعد داخلي أمني. بوجود دولة داخلية سرية تعمل على جدول أعمال سري، لن يجد القادة المنتخبون في إيران سهولة في فك تشابك الفوضى الذي اقحم الحرس الثوري فيه ايران، قبل الإشارة بأصابع الاتهام إلى الخارج، هذه هي الحقيقة القاسية التي يتحتم على الأشخاص المسؤولين في إيران التمعن فيها.

 

 

اقرأ أيضا:
داعش و”تحرير الاحواز” يتبنيان الهجوم المسلح

ظريف: نظام أجنبي مسؤول عن إعتداء الأحواز

أمريكا لإيران: عليكم النظر للمرآة قبل اتهامنا بهجوم الأحواز