أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أحمد أبو القاسم)

قامت الحكومة الصينية بإرسال أكثر من مليون صيني من أبناء عرقية الهان للعيش دون دعوةٍ في منازل عائلاتِ أقلية الإيغور لتنفيذ برنامجْ ” استضافة ْ في البيت” بشكل دوري لدى الأسر في شينجيانغ.

وخلال هذه الزيارات، يطلـُب المسؤولون من أبناء عرقية الهان بتزويدهم بمعلومات عن حياة الإيغور وآرائِهم السياسية التي تخضع لاحقا لـ “التوجيه أو التلقين السياسي “.، والإبلاغ عما إن كان الإيغور يُبدون معتقداتٍ إسلامية أو غير وطنية تحتاج إلى الإصلاح القسري.

التحية بقول ” السلام عليكم ” من الإيغور لجيرانهم كافية لتدوينها فى الملاحظات وإرسال ذلك للسلطات ، كما يسألون عن عدة عاداتٍ أخرى ، منها :

هل تلك نسخة من القرآن في البيت ؟ هل كان أحدٌ يصلي يوم الجمعة أو يصوم في رمضان ؟ هل كان ثوب الأخت طويل أو لحية الأخ الأصغر غير منتظمة ؟ ولماذا لم يكن أحد يمارس لعب الورق أو يشاهد الأفلام ؟، تلك العادات يضيفها المراقبون إلى التقارير.

فيما اضطر البالغون من عائلات الإيغور وأطفالهم للإجابة على أي أسئلة يسألها المراقبون عن حياتهم الشخصية والمعتقدات الدينية والوطنية وأنشطة مماثلة لأقاربهم وأصدقائهم وجيرانهم. 

و نـَشرت عالمة الأنثرو بولوجيا الأمريكية دارين بايلر بحثا استقصائي يرصد تلك الملاحظات ، وبعد أسبوعين تقريباً من النشر، أكدت صحيفتا الحزب الشيوعي الصيني غلوبال تايمز وصحيفة الشعب اليومية صحة التقرير.

السلطات الصينية قامت بتنفيذ ذلك البرنامج بمساعدة افراد الشرطة عبر احتلال بيوتِ الأيغور، في الوقت الذي تقدم فيه برامج للتلقين والمراقبة ، بينما تعرض نفسها كإخوة أكبر سنا من الرجال والنساء ، فإنها قد تقررعندئذ إرسالهم إلى المخيمات وفقاً لرصد العادات.
 
وبحسب الاحصاءات، فإن أكثر من مليون ٍ من موظفي الخدمة المدنية يَمكثون مع أكثر من مليون ٍ ونصف المليون مواطن من عائلات الإيغور.

هولاء المراقبون الذين يعيشون دون دعوة في منازل الإيغور يعتبرون أنفسهم كأقارب وليسوا عناصر أمنية في ظل كونهم مسؤولين من الحكومة المركزية والإدارات العسكرية ، حيث قاموا بأكثر من 49 مليون زيارة للسكان المحليين، وفقا لصحيفة جلوبال تايمز

وتشير المصادر بأن أكثر من مئة ألف مراقبٍ إضافي عاشوا في منازل الإيغور لمدة 90 يوماً بينما بقي المراقبون الآخرون في قرى لأقلية الإيغور لأكثر من 10 أشهر.

السلطات الصينية وفقاً للتقارير تجبر بعض مسلمي الإيغور المشتبهين على الذهاب إلى مراكز تدريب مناهضة للتطرف مثل السجون وغيرها من المرافق التي تصر بكين على أنها مراكز تدريب مهني.

وقال كثير من المسلمين الذين عانوا من المراقبة إنهم يشعرون بأنهم قد جُردوا من كرامتهم وحريتهم لأن البرنامج قوض سلطة الآباء ودمر العائلات.

وأضاف تشو وي تشون ، الرئيسُ السابق للجنة الشؤون العِرقية والدينية للشعب الصينى فى بكين ، في تصريحات صحفية بأنه قد تم تنفيذ برنامج ْ الاقتران لمدة عامين مضيفاً بإستمراره حتى الآن.

 

اقرأ أيضا:
شينجيانغ .. صلاة الجمعة لـ”الإيغور” لم تعد تقام!

الصين تقرر إعدام رجل أعمال مسلم

الصين تحرض أوروبا على قمع الأقليات