أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

لا تزال السّلطات الصّينيّة تلاحق أقلّية الإيغور المسلمة و تكثّف حملاتها لترهيبهم و اعتقالهم و تعقّبهم، حتّى بعد هروبهم من البلاد سعيا لإعادتهم و احتجازهم. تفاصيل أكثر حول أساليب القمع المعتمدة.

سجلّ عالميّ لإيغور الخارج

أقليّة الإيغور في الصّين هذه الأقلّيّة العرقيّة المسلمة المضطهدة لا تزال تشهد حملات واسعة من قبل السّلطات الصّينيّة الّتي تقوم برصدها و تخويفها و ذلك بغض النظر عن مكان وجودها. حيث انّ السلطات الصينية ماذا تفعل، تقوم بإنشاء سجلّ عالمي للإيغور الذين يعيشون خارج الصين، و تهدّد حتّى أقاربهم، أي أقارب إيغور الخارج، تهدّدهم بالاحتجاز إذا لم يقدموا معلومات شخصية ومعلومات محددة إلى الشرطة الصينية. 

و هذه الحملة وصلت الآن حتّى إلى أبناء الإيغور الذين يعيشون في الولايات المتحدة.

نظام استبدادي تجريبيّ عالي التكنولوجيا.

السّلطات الصّينيّة كذلك و تحديدا في شينجيانغ، تقوم ببناء نظام استبدادي تجريبى عالى التكنولوجيا، فيم يتمثّل،

– كاميرات تعرّف على الوجه

مثلا في الشّوارع تمّ نشر كاميرات أمنيّة مجهزة ببرنامج التّعرف على الوجه في الشوارع، يعني تقوم بتحليل وجه الشّخص الّذي يمرّ و تكشف هويّته.

– بيانات للحمض النووي 

 و في جميع أنحاء المنطقة أي منطقة شينجيانغ أنشؤوا قاعدة بيانات للحمض النووي، نظام تصنيف مشفّر في بطاقات الهويّة قاموا أيضا بتطبيق نظام تصنيف مشفّر في بطاقة هويّة كل شخص، و يصنّف الفرد على أساس أنّه “آمن” أو “غير آمن” و في ذلك يتمّ الاستناد إلى معايير منها مثلا عدد مرات صلاة هذا الشخص، من هنا مثلا إذا تمّ التّفطّن إلى أنّه يصلّي خمس مرّات فهو مسلم و هو محلّ شبهة.

– حملة صينيّة عالميّة لاستعادة إيغور الخارج

وكنتيجة لهذا الاضطهاد المتزايد، أمر طبيعيّ ان يحاول العديد من الإيغور الهروب إلى الخارج. لكن بكين أطلقت حملة عالمية غير مسبوقة في الحقيقة حتّى تستعيدهم أو حتّى على الأقلّ ترصد مكان تواجدهم. 

– استخدام الصّين لنفوذها الجيوسياسيّ

واستخدمت الصين من أجل ذلك نفوذها الجيوسياسي لكي تستعيد الإيغور الذين يعيشون أو يدرسون في بلدان مثل تايلاند ومصر وتركيا وحتّى الولايات المتّحدة.

 و من يعودون إلى الصّين، يختفي العديد منهم على الفور، علما أنّه من المفروض أن يكونوا في أحد المخيمات.

 الأمم المتحدة تدعو الصّين الى تحرير الإيغور من معسكرات إعادة التّعليم المزعومة

هنا نشير إلى ردود الأفعال من الامم المتّحدة أساسا حيث أنّ “لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري” عبّرت عن قلقها إزاء التقارير حول “المراقبة الجماعية التي تستهدف بشكل عشوائي الإيغور”، مثل عمليّات تفتيش الشّرطة المتكررة والبحث في الهواتف النقالة عند نقاط التفتيش.

اللّجنة نفسها أشارت أيضاً إلى تقارير تفيد بأن العديد من الإيغور الذين غادروا الصين أجبروا على العودة إلى البلاد، و بما أنّهم يختفون و تنقطع أخبارهم، دعت هذه اللّجنة بكين إلى الكشف عن مكانهم وحالتهم.

و من أعضاء اللجنة ماكدوغال، الّذي ذكّر بأن أكثر من 100 طالب من الإيغور عادوا إلى الصين من دول مثل مصر وتركيا، تمّ احتجازهم، و قد مات بعضهم أثناء الاحتجاز.

 – كيف تقمع الصّين الإيغور ؟

– “إعادة برمجة” المسلمين 

الصّين تحتجز و تسعى لما تسمّيه “إعادة برمجة” المسلمين في شينجيانغ وذلك على نطاق واسع جدا.

– غمر هويّة الإيغور

 و نشير أيضا أنّ الدين الإسلامي ليس هو فقط السّبب الرئيسي لمعاناة الإيغور مع السلطات الصينية. فهوّيتهم في حدّ ذاتها ترغب السّلطات أن تغمرها بحيث تضيع خصوصيّتها وسط المكوّنات الأخرى و يتمثّل ذلك في جلب ملايين الصينيين من قومية الهان إلى مكان غقامة الإيغور ليغمروهم كما قلت للتّوّ.

و الارقام تؤكّد ذلك حيث أنّه عام 1950، الهان الصينيّون كانوا يمثّلون  فقط خمس سكّان شينجيانغ؛ أمّا اليوم عددهم  يقارب نصف سكّان المنطقة .

و البيانات كذلك تترجم استهداف سكان شينجيانغ، فهم عددهم 20 مليون نسمة أي 2٪ فقط من سكان الصين ، لكن المقاطعة وحدها تمثّل 20٪ من حالات الاعتقال في كلّ البلاد.

المزيد:

الأيغور: رغم تقدم الإقتصاد والتكنولوجيا هل تضر الصين بنفسها؟

وباء يفرض النوم لستة أيام متواصلة على قرية كازاخية