أخبار الآن | لندن – بريطانيا – (وكالات)

أفصح حمزة بن لادن، نجل الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، في رسالة عن وفاة نجله ابنه البكر أسامة، الذي يبلغ من العمر 12 عاما. وأطلق حمزة بن لادن في الرسالة وصف "الشهيد" على نجله دون توضيح أسباب وطريقة وفاته، التي تأتي بعد 7 سنوات على مقتل جده أسامة بن لادن زعيم التنظيم المتطرف في مايو-أيار 2011.

ويعود تاريخ الرسالة التي تداولتها مواقع تابعة لتنظيم القاعدة المتطرف إلى شهر أغسطس-آب الماضي. 

وتناولت رسالة حمزة بن لادن مقتل ووفاة عدة أفراد من عائلته في وقت سابق، فقد قتل شقيقه سعد بن لادن بعد خروجه من إيران في شمال وزيرستان بطائرة من دون طيار، كما توفيت شقيقته خديجة، زوجة عبد الله الحلبي في العام 2007 إثر تعرضها لنزيف حاد عقب ولادتها في أحد المستشفيات جنوب وزيرستان.

تكشف الرسالة التي تمّ تسريب بعض أجزائها على محاولة حمزة بن لادن توظيف البعد النفسي للتأثير والاستقطاب من خلال استغلال تشابه الأسماء ما بين نجله ووالده، والإيهام بشدة تعلق الحفيد بالجدّ أسامة بن لادن، وهو ما يبدو مخالفا للمعطيات التي فرضت على حمزة بن لادن منذ أن كان طفلاً بالانفصال عن والده إلى جانب عدد من أفراد أسرته بعيد هجمات 11 أيلول-سبتمبر، ولجوئهم إلى إيران.

فحسب الوثائق الخاصة ببن لادن والتي تمّ تسريبها، فإن أول رسالة من حمزة إلى والده كانت في العام 2010 بعيد مغادرته إيران، وهي الرسالة التي تحدث فيها عن اشتياقه ورغبته بالجلوس إلى جانبه، وهو ما يؤكد أنّ الحفيد أسامة لم يتمكن من مشاهدة جده، فضلاً عن أن يقيم معه ويتعرف عليه عن قرب.

وأشارت الجهات التي سرّبت الرسالة إلى حذف بعض أجزائها والمتعلقة ربما بالتفاصيل الخاصة بأسباب وفاة حفيد بن لادن ومقر إقامته.

جاء في الرسالة: "إلى والدتي الكريمة العزيزة الغالية حفظها الله ورعاها وإلى إخواني الكرام الأعزاء حفظهم الله ورعاهم وإلى أخواتي العزيزات الغاليات، بقلوب راضية بقضاء الله سبحانه وتعالى، مستسلمة لتقديره عز وجل.. فإنا نعزي أنفسنا ونعزيكم في استشهاد الشبل البطل حفيد الشهيد ابننا أسامة".

"أمي الغالية.. لقد كان توسمك في أسامة صادقاً فلطالما قلت لي إني أتوسم فيه صفات كبيرة، ومع مرور الأيام والسنين كنت أجد قولك الكريم أمام ناظري ظاهراً، فقد كان يمتلك قلباً عجيباً، قلباً حياً يتحرق ألماً على حال أمتنا وعلى حال المظلومين، وكثيراً ما أجده يبكي بعد مشاهدة مقطع فيديو أو نحوه".

يذكر أنّ حمزة بن لادن تزوج خلال إقامته في إيران من ابنة أبو محمد المصري، المعروف باسم أبو محمد الزيات، وهو قيادي بارز في تنظيم القاعدة ومسؤول اللجنة الأمنية.

وسبق وأنّ ترددت أنباء عن احتمال تنقل حمزة بن لادن الذي يبلغ من العمر 26 عاما إلى سوريا، لقيادة فصيل يتبع لتنظيم القاعدة ويتشكل من المنشقين عن "هيئة تحرير الشام"، وهيئة "جند الأقصى" وما يسمى بـ "تنظيم داعش".
 

 

إقرأ أيضاً

لماذا استشرس العداء بين طالبان والقاعدة؟ لماذا اليوم؟

رد عطون على الظواهري يؤكد حجم التصدع بين القاعدة والنصرة