أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (حنان ضاهر)

يقوم ناشطون في كوريا الجنوبية بإرسال بالونات حرارية في السماء علها تصل لجارتهم الشمالية، بهدف إيصال ما يحدث في العالم الخارجي لسكان أكثر الدول عزلة في العالم، معظم الناشطين هم كوريون شماليون هاربون من حكم بيونغ يانغ.

حرب هادئة تدور في سماء شبه الجزيرة الكورية، منشورات بلاستيكية أخف من الريشة تحملها بالونات حرارية منزلية الصنع، تدعو إلى الديمقراطية أو تسخر من زعيم كوريا الشمالية يرسلها ناشطون في كوريا الجنوبية معظمهم هاربون من أكثر الدول عزلة عن العالم.

إقرأ: الصين ترى "بوادر تهدئة" في مسألة كوريا الشمالية

ناشطون آخرون يرسلون وحدات التخزين الفلاش محملة بمسلسات كورية جنوبية أو برامج وثائقية قصيرة حول الثروة الكبيرة التي يمكن أن يحققوها في كرويا الجنوبية، أو يرسلون فواتيرهم المدفعوعة بالدولار الأمريكي وفي بعض الأحيان يرسلون أغلفة طعامهم الفارغة الملطخة ببقايا الطعام حتى يرى الشماليون جودة الحياة التي يعيشها أشقاؤهم الجنوبيون.

الكثير مما يرسله الناشطون من الرسوم الكاريكاتيرية الساخرة، أو المسلسلات الجنوبية المسروقة التي تحكي عن الحب المفقود لا تبدو خطيرة على الإطلاق.

لكن الباحثين واللاجئين الكوريين الشماليين يقولون إن المعلومات التي تصل الشماليين عن الخارج ساعدت على إحداث كثير من التغييرات، من لهجة محكية جديدة  إلى تغيير في اللباس الخارجي وزيادة الطلب على السلع الاستهلاكية في اقتصاد البلد الآخذ في الاتساع.

بيونغ يانغ من جهتها تلاحق الناشطين وتعتبر هذه المنشورات عبر السحاب ريحاً صفراء على الرغم من أنها هي نفسها كانت ترسل منشورات مضادة ودعائية للحياة في كوريا الشمالية.

مدى تأثير ما يقوم به النشطاء غير واضح فالمهروبون قاموا بايصال المسلسلات الجنوبية والأمريكية  لسنوات لكن هذه الأنشطة تستفز بشكل كبير حكومة بيونغ يانغ  التي تعاقب بشدة حملات البالونات التي تحمل تحريضات سياسية على حكمها.

ويمكن أن تؤدي هذه الحملات لإشعال توترات سياسية قد تؤدي إلى تطور عسكري لذلك توقفت كوريا الجنوبية رسميا عن دعم هذه الحملات ودعى الرئيس الجديد مون جاي ان  الناشطين إلى التوقف عن إرسال البالونات لأنها قد تؤدي لتطور عسكري هم في غنى عنه حاليا.

إقرأ أيضاً:

تيلرسون: إمكانية لبدء حوار بين أمريكا وكوريا الشمالية قريبا

تقرير للأمم المتحدة: كيماوي الأسد مصدره كوريا الشمالية