أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

على مدى السنوات الثلاث الأخيرة تواتر ظهور حمزة بن لادن في أشرطة صوتية صادرة عن القاعدة، وذلك عقب تعرض قيادة التنظيم بزعامة أيمن الظواهري لأزمات عدة. وانتشر الحديث في أوساط مؤيدي التنظيم حول إمكانية أن يستلم حمزة بن لادن قيادة القاعدة، فكيف سيؤثر ذلك على التنظيم؟

سبق وتحدثنا في تقرير سابق عن حمزة بن لادن واحتمالية أن يكون قائدا لتنظيم القاعدة كما أشيع خلال الأشهر الماضية في مواقع إلكترونية موالية للتنظيم، وعرضنا تساءلا مفاده، هو إن تم ذلك فكيف سيؤثر على مقاتلي ومؤيدي القاعدة؟ وإضافة إلى ما ذكرناه آنفا، عن أن القاعدة تعارض انتقال السلطة عبر السلالة، وتثبت فشلها وخلوها من القادة الأكفاء، وتظهر شخصية حمزة الضعيفة وانعدام خبرته، نضيف اليوم نقطتين هامتين تكشفان المزيد عن تأثير ذلك على القاعدة.

الأولى هي تطرف حمزة، حيث يبدو هذا الشاب مستعدا لأن يتخطى حدود والده، وأن يخوض في عالم وحشية داعش، حتى يظهر بصورة الشخص القوي والشديد بأعين عامة الناس. وإذا ما قورن بأفعال والده، فإن أسامة بن لادن كان يسعى إلى تقليل الهجمات ضد الأبرياء في محاولة لخداع الناس، أما ابنه فهو على استعداد ليخاطر بشكل أكبر من أجل أن يبدو شديدا ويعزز صورته الضعيفة.

ثانيا هو الانقسام في قيادة القاعدة العليا، فمنذ وفاة اسامة بن لادن كان الظواهري حريصا على استغلال اسم بن لادن للتعويض عن فشله الخاص. والدليل على ذلك هو إصدار الظواهري سلسلة من أشرطة الفيديو بعنوان "أيام مع الإمام" كذريعة لمواصلة الإصغاء إلى ما كان يسميها بن لادن "أيام المجد". والآن يستخدم الظواهري حمزة لتحقيق ذلك، ويعتبره دمية يستخدمها كيفما يشاء، لتخفيف الضغط الذي يتعرض له.

في نهاية الأمر .. أياً كان الجانب الذي سيطغى فإن حمزة سيكون هو الخاسر. وكما هو الحال مع العديد من الرجال الآخرين في القاعدة، فإن قيمة حمزة الوحيدة في التنظيم هي أن يكون وقودً لمحرقة الظواهري، بحيث يمكن للظواهري أن يمدد عمره لفترة أطول بقليل. إذا فما هي القيود الملتفة حول عنق حمزة بن لادن، وهل بإمكانه أن يتحرر منها؟
 

إقرأ أيضاً

ما هي الخطة السرية التي يحتفظ بها الظواهري لحمزة بن لادن؟

"الأمير المتوّج" يعود بلباس والده.. للإنتقام