أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

لا شك أن القرن الماضي كان حافلا بالاحداث على مختلف الاصعدة, ولكن صبغة الحروب طغت نوعا ما على غيرها من الاحداث..فهناك الحرب العالمية الاولى والثانية والحرب الباردة وحرب فيتنام والخليج الاولى والثانية وغيرها..ونتيجة لتلك الحروب وتطورها ظهرت اساليب جديدة استخدمتها الوكالات الاستخباراتية العالمية في تنفيذ مهمات حساسة كتلك التي أرادت بها الاطاحة بزعيم ما قد يشكل عقبة في طريق سياسة تلك الدولة واجندتها.

وكالة الاستخبارات الأمريكية- السي آي إيه- قد تكون نموذجا جيدا لما سلف , فمنذ عام 1945، شرعت الوكالة في عزل أو قتل سلسلة من قادة الدول حول العالم، ولكنها أٌجبرت بعد ذلك على التراجع بعد تحقيق مجلس الشيوخ في السبعينيات من القرن الماضي.

إقرأ أيضا |  تيلرسون: أمريكا تجهز عقوبات جديدة على كوريا الشمالية إذا لزم الأمر

 تاريخ السي اي ايه حافل بمحاولات الاغتيال، أما أشهرها فكان تلك التي حاولت استهداف رئيس كوبا الراحل فيدل كاسترو، وتراوحت محاولات القتل، من القناصة إلى أفكار مبتكرة، كالاغتيال في أفلام الجواسيس، وأشهرها السيجار المتفجر الشهيرة وبدلة الغوص المبطنة بالسم.

وعلى الرغم من فشل محاولات وكالة الاستخبارات الأمريكية ضد الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو، لكن الوكالة نجحت منذ عام 1945 في إزاحة أو قتل عدد من القادة في أماكن أخرى من العالم، إما بشكل مباشر أو في أحيان كثيرة باستخدام عملاء لها من عسكريين أو مجرمين والمنشقين المتطرفين داخل تلك الدول. 

اليوم وعلى إثر رأب الصدع المهول الذي تشهده العلاقة الامريكية الكورية الشمالية على خلفية قيام بيونغ يانغ بتجارب صاروخية ونووية , وجدت الادارة الامريكية نفسها مجبرة لايجاد حلول جوهرية لتفادي الوقوع في حرب نووية قد تكلف كثيرا ولا يحمد عقباها…وأول تلك الحلول التي وضعت على الطاولة هي اغتيال الزعيم الكوري الشمالي , لكن الامر ليس بهذه السهولة..واشنطن تدرك انها بحاجة الى عملية نوعية..لو نجحت ستكون الاقوى بلا منازع في القرن الحادي والعشرين.

ووفقاً لوزارة أمن الدولة في كوريا الشمالية، اتهمت في بيان لها أن المخابرات الأمريكية والكورية الجنوبية، أجروا محاولة لعملية اغتيال للزعيم كم جونج أون.

وشملت هذه المحاولة، وفقاً للوزارة استخدام مواد كيميائية تتضمن مواد مشعة ومادة النانو السامة، وتتميز بأنها لا تتطلب الوصول إلى الهدف، وتظهر نتائجها الفتاكة بعد 6 أو 12 شهراً, فيما رفضت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية التعليق على تلك الادعاءات.

يشار إلى أن محاولات إطلاق الصواريخ الأخيرة الفاشلة من كوريا الشمالية، وفضلاً عن نكسات كبرى في برنامج إيران النووي، ألقي باللوم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة عن زرع فيروسات في نظم الكمبيوتر الخاصة بهم.

المزيد من الأخبار

بيونغ يانغ ستواصل زيادة قدراتها على صعيد السلاح النووي

نظام ثاد الأمريكي الصاروخي يدخل حيز العمل بكوريا الجنوبية