أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة 

حمزة ابن أسامة بن لادن قام باصدار بيانين خلال شهر مايو أيار. ماذا قال؟ كيف تم تفسيرهما من قبل جمهور القاعدة؟ وماذا يعني هذا بالنسبة للتنظيم؟ 

عاش حمزة بن لادن حياة مميزة؛ بينما عانى مقاتلون آخرون في القاعدة من حياة فقيرة من أجل النجاة والبقاء على قيد الحياة في جميع أنحاء العالم من أفغانستان إلى سوريا إلى شمال أفريقيا الى اليمن. 

منذ سن مبكرة كان حمزة مخفيا عن الانظار في أمان إيران مع والدته؛ الى ان يحين الوقت المناسب و يتمكن من الظهور لأخذ مكانه في تنظيم القاعدة الذي تم شراؤه بثروة والده

الآن، في 13 و 20 من شهر مايو أيار، تحدث هذا الرجل من خلال مؤسسة السحاب الاعلامية، وقال لرعايا القاعدة 

”أن يكونوا أسخياء في تقديم حياتهم" و “أن التضحية وإعطاء الحياة هي قمة الكرم"

اقرا ايضا:

ابن أسامة بن لادن يحاول إعادة تنظيم القاعدة إلى سابق قوته

لمشكلة التي تواجه حمزة هي انه بالرغم من أن ملايين والده تمكنه من شراء المعلمين لتحسين مهارته في الكتابة، الا انه لا يمكن شراء المصداقية بهذه الثروة . يبدو أن ألاوصياء على حمزة والذين قاموا بكتابة خطابه لم يلاحظوا السخرية بأن يطلب "وريث القاعدة” من الآخرين التضحية بأنفسهم

ومن الواضح أن قادة القاعدة الحاليين لا يفهمون انه من الرياء وجود طفل مدلل و عديم الخبرة، يحث  الآخرين على التضحية بحياتهم بينما كان يعيش حياته كلها في أمان بفضل ملايين والده.

العديد من أتباع القاعدة على وسائل االتواصل الاجتماعية يشككون ويتساءلون بغضب عن مؤهلات ومصداقية حمزة مستخدمين تعليقات مثل : 

”حمزة جاهل تماما في السياسة و الأيديولوجية"

“لا يمكن للجهادية ان تورث”

“حمزة لا يستحق هذا المنصب”

”ماذا يملك حمزة غير اسم والده؟"

يتساءل الأعضاء والمتعاطفون مع القاعدة الآن : هل تعاني صفوف تنظيم القاعدة من نقص كبير لدرجة انه لا يوجد

أي شخص آخر لشغل منصب القيادة غير ابن بن لادن الذي هو في العشرينات من العمر؟

 هل استسلم تنظيم القاعدة اخيرا لنمط "التوريث" الذي لطالما انتقده وادعى معارضته؟

و مع أصداء من هذا القبيل، أظهرت رسالة حمزة الاختلال الذي آل اليه التنظيم  ومدى يأس أيمن الظواهري

ومن غير الواضح ما إذا كان الظواهري يقوم بالترويج لحمزة لازالة بعض الضغوط عن نفسه أو ما اذا كان حمزة يشير الآن إلى الظواهري ليتنحى جانبا لان خدماته ك”شاغل للمنصب” لم يعد هناك حاجة لها؛ وهذا يمكن أن يشير الى صراع على السلطة داخل التنظيم.

ومع استمرار القاعدة في التقهقر في جميع أنحاء العالم، فإن الظواهري وحمزة وغيرهم من قادة التنظيم من المحتمل يتصارعوا من أجل وضع يدهم على الموارد المتبقية.

 

المزيد:

باكستان تعلن القبض على مدبر الهجمات الدامية

"قررت تخليص العالم منه لأنه لم يستسلم" قاتل زعيم القاعدة يروي تفاصيل اللحظات الأخيرة