أخبار الآن | مانشستر – بريطانيا (وكالات)

روى شهود عيان تفاصيل مرعبة عن الحادث الإرهابي، الذي ضرب مدينة مانشستر في بريطانيا في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء، حيث امتلأت شبكات التواصل الاجتماعي بالتدوينات والتغريدات التي تصف المجزرة، والتي كتبها الشهود الذين حضروها، مشيرين إلى أن الأشلاء البشرية كانت متناثرة في كل مكان والدماء كانت تغطي الأرض، بينما كان الناجون في حالة هلع يتهافتون من أجل الهروب والابتعاد عن مكان الهجوم.

وكانت الشرطة البريطانية أعلنت أن 19 قتيلاً سقطوا وأكثر من 50 آخرين أصيبوا بجراح في الانفجار، الذي استهدف حفلاً غنائياً كانت تحييه المغنية الأميركية المعروفة، أريانا غراندي، في مسرح كبير بمدينة مانشستر التي تبعد عن لندن 350 كم شمالاً، فيما عثرت الشرطة البريطانية بعد الانفجار بوقت قصير على جسم مشبوه، تبين أنه عبوة ناسفة، وتم التعامل معها على الفور وإبطالها وهو ما كان من الممكن أن يُفاقم من أعداد القتلى والجرحى.

ونشرت واحدة من شهود العيان وتُدعى آبي مولن تغريدة على "تويتر" قالت فيها إنها كانت في مكان الحادث، وإنها شاهدت أشلاء بشرية تتطاير في المكان، وأضافت: "أشلاء الضحايا ووجوههم كانت في كل مكان بما في ذلك على شعري وحقيبتي".

وأضافت في تغريدة ثانية: "أنا ما زلت أعثر على فتات وقطع صغيرة من الأشلاء، لا أحد يتوقع مطلقاً أن هذه الأشياء يمكن أن تحدث له، لكن هذا يُبرهن على أنها يمكن أن تحدث لأي شخص".

وكتب جيري والكر، وهو بريطاني من مدينة ليدز كان حاضراً الحفل في مجمع "مانشستر أرينا"، إن "ذلك الصوت والدماء وأولئك الذين كانوا يتراكضون حول المجهول مع الأشلاء البشرية وقطع من الجلد المفقود لن يغادروا عقلي وذاكرتي أبداً، كما لن يغادروا عقول ذوي العلاقة أيضاً".

ضوء ضخم وانفجار هائل
وكان والكر مع زوجته في البهو الخارجي للمسرح ينتظران ابنتيهما عندما وقع الانفجار الذي ضرب المكان، حيث كانت ابنتيهما تحضران الحفل في الداخل.

وأضاف والكر: "كنتُ أنتظر طفلتيَّ حتى تخرجا، سمعتُ آخر أغنية، وبعدها بقليل خرج قليل من الناس إلى الخارج، ثم فجأة ظهر ضوء ضخم، ثم انفجار، ثم بدأ الدخان يتصاعد".

وتابع والكر في شهادته: "أنا شعرتُ بقليل من الألم في قدمي ورجلي، أما زوجتي فقالت إنها بحاجة لأن تستلقي على الأرض، مددتها أرضاً، أصيبت بجراح في بطنها وكسور في رجلها".

ويشير والكر إلى أنه كان على بُعد ثلاثة أمتار فقط من مكان الانفجار، فيما تم نقل زوجته إلى خارج المبنى بواسطة طاولة تم استخدامها من قبل الناس كــ"نقالة متحركة".

يشار إلى أن الشرطة البريطانية فتحت تحقيقاً موسعاً في الحادث ورجحت أن يكون عملاً إرهابياً، فيما تحدثت بعض التقارير عن أنه "عملية انتحارية"، فيما تأتي هذه العملية قبل أسابيع قليلة من الانتخابات العامة التي تشهدها البلاد.

اقرأ ايضا:

عشرات القتلى والجرحى في إنفجار في مانشستر