أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (صحف)

تصاعدت وتيرة الهجمات الإلكترونية التي شنّها قراصنة مجهولون على امتداد القارة الأوروبية، فبعد أن أعلنت مجموعة من المستشفيات البريطانية تعطل خدماتها نتيجة لتوقف أجهزتها، اشتكت مؤسسات وشركات أخرى في عدة دول من تعرّضها لهجمات مماثلة.

كما أعلنت السلطات الفرنسية ان موجة الهجمات المعلوماتية التي ضربت عشرات الدول الجمعة طاولت "أكثر من 75 ألف" جهاز كمبيوتر في العالم حتى الان.

وبحسب محللي مؤسسة "فورس بوينت سيكيوريتي لابس"، فإن الهجوم ذو بعد عالمي اذ طال منظمات في أستراليا وبلجيكا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمكسيك، وتمثل في حملة كبيرة من الرسائل الإلكترونية المؤذية.

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس، إن الهجوم الإلكتروني الذي استهدف خدمة الصحة العامة "ان اتش اس" في بريطانيا، كان هجوما دوليا استهدف دولا ومنظمات عدة.

وأشارت إلى أن "الهجوم لم يكن يستهدف خدمة الصحة العامة (البريطانية)، بل هو هجوم دولي طال بلادنا ومنظمات عدة" من دون أن توضح المواقع المستهدفة وعدد الكيانات المعنية.

واستخدم في عملية القرصنة الإلكترونية التي شملت عشرات المستشفيات في إنجلترا، فيروس "وانا ديكربتر"، بحسب خدمة الصحة العامة البريطانية. ويتولى هذا الفيروس تشفير محتويات الحاسوب الذي يهاجمه بغرض مطالبة صاحبه بفدية في مقابل تمكينه من مفتاح إزالة التشفير.

في غضون ذلك، كشفت وزارة الخارجية الروسية -مساء الجمعة- عن تعرض أجهزة حواسيبها لهجوم "فيروسي" كالذي استهدف عشرات الدول.

ونقلت وكالة إنترفاكس عن المتحدثة باسم الوزارة إيرينا فولك، أنه "تم رصد هجوم فيروسي على الحواسيب الشخصية التابعة للوزارة والعاملة بنظام التشغيل ويندوز".

وأضافت أن حوالي ألف حاسوب -أي أقل من 1% من إجمالي الحواسيب التابعة للوزارة- تأثرت بهذا الهجوم.

وأكدت إنترفاكس نقلا عن مصدر لم تكشف هويته، أن الهجوم لم يؤد إلى تسريب أي بيانات.

كما أعلنت وزارة الداخلية الروسية تعرض خوادمها الإلكترونية لهجمات قرصنة لم تسفر عن تسرب معلومات منها.

من ناحيتها، قالت مؤسسة كاسبيرسكي الروسية لأمن المعلومات إن فايروس "وانا كراي" (WannaCry) -أي "أريد البكاء"- قام أمس بأكثر من 45 ألف محاولة قرصنة في أكثر من سبعين دولة حول  العالم.

وقد حذرت السلطات الأميركية الجمعة من موجة هجمات إلكترونية متزامنة في "العديد من دول العالم" بواسطة برنامج معلوماتي خبيث بهدف الحصول على فدى مالية، مناشدة ضحايا هذه الهجمات عدم دفع أموال للقراصنة.

وقالت وزارة الأمن الداخلي -في بيان- "لقد وردتنا تقارير عديدة عن إصابة (حواسيب) ببرنامج معلوماتي للحصول على فدى… نحض الأفراد والمنظمات على عدم دفع الفدية لأن هذا الأمر لا يضمن الوصول مجددا إلى البيانات".

وهذه الموجة من الهجمات الإلكترونية "على مستوى عالمي" تثير قلق خبراء أمن المعلوماتية الذين لفتوا إلى أن القراصنة ربما استفادوا من ثغرة أمنية في أنظمة ويندوز، كشفت النقاب عنها وثائق سرية خاصة بوكالة الأمن القومي الأميركية تمت قرصنتها.

 

اقرأ أيضا:
واشنطن تحذر من موجة هجمات الكترونية متزامنة في دول عديدة

الحرب الإلكترونية .. سلاح جديد يهدد العالم