أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة ( نضال عمرية)

تُحيي بلجيكا الأربعاء الذكرى الأولى للهجمات الانتحارية التي استهدفتْ قبل عام مطار بروكسيل وقطار الأنفاق مُخلِّفةً اثنين وثلاثين قتيلا وثلاثمائة جريح. هذه الذكرى تعود وسط تحذيرات من قِبل خبراء من إمكانية وقوع هجمات جديدة معتبرين أن البلد ما زال مُهدَّدًا من طرف مَن الارهابين.

 "سنتذكرها دائما " هكذا استرجع البلجيكون شريط  الذكرى السنوية الاولى للهجمات الدامية التي استهدفت المطار ومحطة القطارات في العاصمة بروكسل .
 فعلى غير التقاليد السائدة، سيشارك العاملون في شبكة القطارات في "دقيقة ضجيج" بدلا من دقيقة صمت، حيث سيدعون مستخدمي القطارات خلالها للانضمام إليهم "ليظهروا بأنهم لا ينسون، ولكنهم واقفين في وجه الإرهاب" 

هجمات متزامنة في قلب العاصمة البلجيكية شبه الآمنة بروكسيل، مجموعة من الانتحاريين تلتحف أحزمة ناسفة قامت باستهداف مواقع مختارة بدقة في العاصمة البلجيكية ليوقعوا أكثر من 30 قتيلاً ونحو 140 جريحًا بحسب الحصيلة الرسمية.

الهجمات التي وصفت بانها الأسوأ في تاريخ البلاد حملت بصمات دموية واضحة ومألوفة منذ الوهلة الاولى , تنظيم داعش اراد نقل المعركة الى داخل اوروبا ل ل التخفيف من حدة السيف الدولي المسلط على رقاب مقاتليه في سوريا والعراق فاختارا مواقع الهجمات بدقة وعناية في بروكسل في رسالة تحمل بين طياتها رمزية كبيرة  لما تمثله العاصمة من معنى رمزي فهي قلب الاتحاد الأوروبي وعاصمته السياسية.

 في غضون ذلك تشكل عودة المقاتلين الأجانب من سوريا والعراق هاجسا مؤرقا ل السلطات البلجيكية والمواطنين على السواء خوفا من تكرار المشهد الأليم . فقد سبق لوزير الشؤون الخارجية أن أعرب عن قلقه من ارتفاع وتيرة عودة هؤلاء المقاتلين لأوروبا بعد الهزائم التي تكبدها مؤخرا تنظيم داعش في سوريا والعراق.

لا تختلف العمليات الإرهابية التي نفذها داعش في اوروبا عن جميع العمليات الإرهابية التي ينفذها التنظيم نفسه في سورية والعراق،  في اشارة واضحة مفادها ان الارهاب لا يقتصر على منطقة جغرافية اويقف على حدود دولة, والاخطر من ذلك كله  انه يعد قتله لاكبر عدد من الابرياء  نجاحا مدويا حتى لو كانوا جميعهم بعمر الورود.

 

إقرأ أيضاً

بريطانيا تمنع حمل أجهزة إلكترونية على متن طائرات آتية من ست دول

تحرير قرى شمال بادوش غرب مدينة الموصل