أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة (وكالات)  

هجمات إرهابية في المانيا تضع سياسة الباب المفتوح  التي أعلنتها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في سبتمبر 2015 امام تحديات كبيرة، خاصة وان  ألمانيا في البداية  قد رحبت على المستويين الرسمي والشعبي باللاجئين القادمين من بلدان تسودها الاضطرابات، وانتهجت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل سياسة الباب المفتوح تجاه اللاجئين، لكن مع مرور الوقت بدأت الترحيب باللاجئين يخف شيئا فشيئا، في مقابل تعالي الأصوات المناهضة للاجئين.

ومن الواضح أن الهجمات التي شهدتها ألمانيا ستكثف البعد الأمني على حساب البعد الليبرالي الذي طالما حملت لواءه ميركل، التي يجب أن تتخذ قراراً، إما بترك الباب مفتوحاً أمام استقبال اللاجئين أو التراجع ببطء عن السياسات الليبرالية، وتشديد إجراءات اللجوء.

في أسبوعين .. داعش ينفذ 4 هجمات في أوروبا

 ولكن الشيء الأكيد أن هذه الهجمات لا تمثل اللاجئين الهاربين من جحيم العنف بقدر ما تمس المندسين وسط المهاجرين، والذين يمثلون خلايا تابعة لتنظيم داعش التي تسعى إلى تشويه صورة اللاجئين قصد طردهم من أوروبا وبالتالي استغلال حالة الإحباط لديهم لتجنيدهم في صفوفها.
 بالمقابل أثارت هذه الهجمات تخوفات في صفوف اللاجئين من أن تؤثر على وضعيتهم في بلدهم الجديد حيث عاد الجدل حول موضوع اللاجئين في ألمانيا ليشتد مجددا بعد تورط لاجئين في اعتداءات شهدتها ألمانيا مؤخرا.

وزير داخلية ولاية بافاريا الألمانية يواكيم هيرمان قال في تصريح له انه "إلى جانب عدد كبير من اللاجئين الذين يواجهون ظروفاً صعبة، هناك آخرون دخلوا إلى ألمانيا أو ينوون المجيء إليها، وهم يشكلون تهديداً حقيقياً على أمن بلادنا"

الكشف عن جنسيات ضحايا هجوم ميونخ

خطر الهجمات في ألمانيا لا يزال مرتفعا بينما شهدت البلاد أربعة هجمات في غضون ستة أيام، آخر تلك الهجمات كان ليلة أمس حيث هاجم لاجئ سوري حفلا في مدينة أسنباخ قتل فيه المهاجم وجرح أكثر من عشرة لدى تفجيره قنبلة.
 السلطات في ولاية بافاريا أكدت أن هجوم مدينة اسنباخ بجنوب ألمانيا كاد ليكون أكبر بكثير لو تم تفجير كل المواد التي كانت في حقيبة المهاجم.
و تبيّن نتيجة التحقيقات أن مهاجم مدينة إنسباخ بجنوب ألمانيا كان سيتم ترحيله إلى بلغاريا، وهو لاجئ سوري يبلغ من العمر 27 عاما.
كانت السلطات قد رفضت طلبا للجوء تقدم به منذ حوالي عام، بحسب وزير الداخلية الإقليمي.

 الانتخابات المحلية في ألمانيا في سبتمبر المقبل ستكون مؤشرا على توجه الرأي العام الألماني حيال اللاجئين، مع اعتبار أن قضية اللاجئين أصبحت  أكبر تحد يواجه ألمانيا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

ورأت الدورية الأمريكية أن نتيجة الانتخابات ستكون حاسمة في سياسة حزب ميركل تجاه اللاجئين، فإن فازت فقد تدفعها إلى مزيد من التشدد حيال اللاجئين.