أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)

مفاعل بوشهر.. منشأة نووية إيرانية أثارت على المدى الطويل جدلا واسعا في أوساط الخبراء، حول الغرض من إنشاءها، وكانت ومازالت موضع شك لدى خبراء الطاقة والأمن، فيما لو كان غرضها عسكريا؟ وفيما لو كانت طهران قادرة على إدارتها وتشغيلها، ناهيك عن قلق عالمي من سيناريو قد يتكرر، كالذي حصل في مفاعل فوكوشيما الياباني. المفاعل تسلمته إيران من روسيا في الثالث والعشرين من سبتمبر 2013، بدأ بناؤه قبل أكثر من 35 عاما، وتبلغ قدرته الإنتاجية نحو ألف ميغاواط.

الخبير في الشؤون الايرانية والنووية الدكتور نبيل علي العتوم قال لأخبار الآن: "ايران تقع في منطقة جيولوجية غير آمنة وهناك تخوف من حصول تصدعات في مفاعل بوشهر، كما هناك مخاطر بيئية بسبب النفايات الذرية واتجاه حركة الرياح عكس عقارب الساعة الامر الذي يهدد بيئة دول مجلس التعاون الخليجي وخصوصا الكويت".

اتفاق بين ايران وبوينغ لشراء مئة طائرة

في التاسع من أبريل من العام ذاته، ضرب زلزال شدته ست درجات منطقة ريفية جنوب إيران، لا تبعد سوى 100 كيلومتر عن مفاعل بوشهر، ما أثار حفيظة دول خليجية مجاورة، لطالما تساءلت عن أمن المنشأة وقدرتها على الصمود في وجه زلازل في بلد، يقع على عدد من الصدوع الجيولوجية، كما أنه أقرب إلى دول الخليج منها إلى طهران. ويقدر خبراء روس، أن أي انفجار قد يحدث في مفاعل بوشهر، سيؤدي حتما إلى موت مليون إيراني على الاقل، وإصابة مئات الآلاف بإشعاع قاتل في الدول العربية المطلة على الخليج، الذي تمر به خمس إمدادات النفط بالعالم.

كما أن الخطر الآخر يكمن في قدرة الإيرانيين على استخدام محطة، أنشأتها كل من ألمانيا وروسيا وإيران !!؟ وعلى الرغم من طمأنة الجانب الإيراني إلى أن الغرض في بناءه هو للطاقة الكهربائية، إلا أنه أثار أيضا قلقا من الجانب العسكري. ذلك الخوف والجدل الطويل، يدفعنا إلى التساؤل: كيف سيبدد مع الاتفاق النووي؟ وماذا سيحل به؟

أهم المبادلات التجارية بين إيران وبقية دول العالم

مفاعل بوشهر الذي يعد ربما أقدم المواقع النووية الايرانية، يجري العمل فيه الآن وفق خبراء، تحت سمع وبصر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ضمن نقطتين تم الاتفاق عليهما في الثاني من نيسان/أبريل 2015، الأولى بأن تستمر إيران ببرنامجها في قطاع التطوير والتنمية ضمن المراقبة، والأخرى، السماح بالمزيد من عمليات الرقابة لنشاطاتها ومنشآتها النووية.