أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (وكالات)

لطالما اختار قادة القاعدة منذ ايام اسامة بن لادن الإختباء في افغانستان و باكستان تحت جناح طالبان. و لطالما كانت العلاقة بين التنظيمين الارهابيين معقدة. في الوقت الراهن ومع دخول حركة طالبان مرحلة جديدة بقيادة جديدة ايضا هناك مؤشرات على ان القاعدة ستجد من الصعوبة ابقاء كبار قادتها في المنطقة.

من اسطنبول قال المختص بشؤون الجماعات المتطرفة نبيل بكيري لأخبار الآن: "الجديد اليوم هو التغيرات المتسارعة في مسار القيادات العليى لدى الطرفين، واشير الى ان ايمن الظواهري لا يمتلك الكاريزما التي كانت لدى اسامة بن لادن، ما ادى الى ظهور قيادات جديدة داخل حركة طالبان، واتوقع الفتور في العلاقة بين الطرفين لكن لا قطيعة".

اليكم تحليلنا 

لطالما سعى أسامة بن لادن للحصول على حماية طالبان مقابل مبايعة زعيمها آنذاك الملا عمر. بعد اكثر من خمس سنوات من مقتل بن لادن، واكثر من ثلاث سنوات على وفاة الملا عمر، فان قواعد اللعبة تغيرت. فاليوم، تتم مطاردة قادة التنظيمين. طالبان تواجه حاليا تمردا متجددا بينما تحاول حل بعض مشاكلها وفي الوقت الذي بدأت فيه شبكة حقاني بفرض هيمنتها داخل طالبان.

كل ذلك يأتي بالتزامن مع شكوك كبيرة وسط فصائل طالبان بما فيها الشكوك التي تحيط بظروف مقتل الملا اختر منصور في غارة جوية في طريق عودته من ايران.

باختصار، طالبان لن تقبل بخسارة تركيزها حتى ولو كان الامر يتعلق بحماية كبار قادة القاعدة، بالإضافة الى ذلك فان العلاقة التي كانت تربط بين بن لادن والملا عمر تعود الى زمن بعيد مقارنة مع الظواهري الذي لا تعيره فصائل طالبان اي احترام و لا ترى فيه الا مجرد جالب للمتاعب. 

فطالبان تعتقد اليوم انه بغياب القاعدة قد تتراجع الضغوط الدولية حيالها .زعماء حركة طالبان ينظرون الى الظواهري على انه قائد ضعيف لتنظيم فاشل. و في المقابل فيبدو ان الظواهري منزعج من قادة طالبان ايضا : ففي رسالته الاخيرة كان لدى الظواهري الكثير ليقوله عن الملا عمر لكنه اكتفى بذكر زعيم طالبان الذي قتل مؤخرا الملا منصور  بإشارة عابرة.

في ظل هذه الظروف، سيكون من العدل القول أن علاقة البيعة اصابها التصدع بشكل تصعب معالجته. أيام اختباء كبارقادة تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان تبدو وصلت الى خواتيمها . ومن الآن فصاعدا من المتوقع أن يسعى كبارة قادة القاعدة للبحث في كيفية إنقاذ حياتهم، ومغادرة المنطقة والبحث عن ملاذ آمن جديد في مكان آخر في العالم.

 

إقرأ أيضاً:

باكستان تؤكد مقتل زعيم طالبان الأفغانية الملا أختر منصور

ستة قتلى في هجوم انتحاري لطالبان استهدف محكمة في افغانستان

عبر الهاتف من اسطنبول نبيل بكيري مختص بشؤون الجماعات المتطرفة