أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (رويترز)

يقول مسؤولون إيرانيون ومصرفيون أجانب إن إيران تستعيد تدريجيا علاقاتها مع بقية العالم من خلال مد الروابط مع المؤسسات الأجنبية الصغيرة حيث مازالت البنوك العالمية الكبرى محجمة نظرا للمخاطر القانونية.ومنذ رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي في يناير كانون الثاني مازالت البنوك الدولية الكبيرة مبتعدة عن العمل مع طهران خشية الوقوع تحت طائلة العقوبات الأمريكية المتبقية بخصوص مسائل مثل غسل الأموال. وأبطأ ذلك الجهود التي تبذلها طهران لاستئناف تجارتها الخارجية وجذب الاستثمارات.

لكن المسؤولين والمصرفيين يقولون إن إيران بدأت في الأسابيع القليلة الماضية في كسر عزلتها المالية من خلال قنوات مصرفية أجنبية عبر مؤسسات صغيرة تمارس معظمها أنشطة قليلة في الولايات المتحدة أو ليس لها أنشطة على الإطلاق هناك ولذا فإنها تشعر بانكشاف قانوني أقل عندما تتعامل مع إيران.

وحين كانت العقوبات النووية قائمة استخدمت الشركات الإيرانية وسائل مثل تحويل الأموال من خلال مكاتب الصرافة والمقايضة لممارسة التجارة إلا أنها كانت طرقا مكلفة وتستغرق وقتا أطول ولا يمكن التعويل عليها في بعض الأحيان. وتجعل القنوات المصرفية الطبيعية التجارة أكثر يسرا من خلال خفض التكلفة وتقليص المخاطر. ولا تستطيع البنوك الأصغر حجما أن تقدم تمويلا يضاهي المؤسسات العالمية الكبرى وربما تعرض نطاقا أضيق من الخدمات. لكن أنشطتها تبدو داعمة لإحياء تدريجي للتجارة بين إيران وأوروبا.

وتقوم البنوك الإيرانية الآن بفتح حسابات وخطابات ائتمان لدى البنوك الأجنبية وتمارس "تحويلات العملة في صورة إصدار أوامر دفع لخدمات النقد الأجنبي والواردات" حسبما قاله البنك المركزي الإيراني. mكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قال الشهر الماضي إن البنوك الأوروبية الكبرى ليس لديها ما تخشاه من استئناف الأنشطة مع إيران ما دامت تتأكد من أن شركائها التجاريين ليسوا تحت طائلة العقوبات الأمريكية المتبقية.

لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال إنه مازال هنالك قيود على إيران تعرقل النشاط وإن على واشنطن أن تفعل المزيد لتشجيع البنوك على التعامل مع إيران. وقال المركزي الإيراني انه رغم إبداء الاهتمام بالتعاون مع إيران وإقامة علاقات مراسلة فإن البنوك الكبرى تؤجل تطبيع العلاقات إلى المستقبل إذ انهم يخشون بشكل رئيسي من فرض عقوبات جديدة حيث أن العقوبات الأصلية الأمريكية مازالت قائمة. يخشون أيضا من تعرضهم لغرامات من جانب الولايات المتحدة."  

إقرأ أيضاً:

إيران تعتزم شراء أو استئجار أكثر من 100 طائرة بوينج

زيادة المبادلات التجارية بين ايران والاتحاد الاوروبي بعد رفع العقوبات