أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

الآن  لدينا صورة اوضح لماذا التزم ابو بكر البغدادي الصمت لفترة طويلة، كان مختبئا لانه يعرف تمام انه مطارد.
اليوم اذا ما ثبت مقتل البغدادي، فان مصرعه سيشكل ضربة قاسية على التنظيم  وما يجعل من قتله اكثر ضررا هو انه قد يأتي في اعقاب قتل عدد كبير من  قيادات داعش بمن  فيهم القادة البعثيين مثال علي الاسو
البغدادي سيترك فراغا كبيرا على مستوى القيادة في ظل الصراع ما بين مويديه و الضباط البعثيين في داعش للسيطرة على ما  تبقى من التنظيم.

من المحتمل جدا ان يكون البغدادي قد لقي حتفه و انضم الى قافلة الى نخبة قيادات داعش الذين قتلوا في العام الماضي او اكثر . بدءا من  حجي بكر وابو عبد الرحمن  البيلاوي و ابو نبيل الانباري وصولا  الى  ابو عمر الشيشاني وابو  جرناس و  باستثناء العدناني فان  اي قيادي في داعش  يتمتع  بقدرة  خلافة  البغدادي تمت  تصفيته  في الاشهر الماضية  و هذا  تجلى  كثيرا  في صمت  البغدادي و  من  في رسالة  العدناني الاخيرة.
و  بغض النظر عن  صحة  قتله  او اصابته  من  عدمها  فان  البغدادي ترك الساحة  في وقت بلغت  فيه  حدة  التوتر بين  مؤيديه  و القادة  البعثيين  في التنظيم  مرحلة  الغليان.
ففي الآونة الاخيرة   ابرز  القادة  البعثيين في داعش قتلوا  و على رأسهم  حجي معتز ، عدنان  البيلاوي ، حجي بكر و علي الاسود. 

من بغداد قال الخبير في الجماعات المتشددة الدكتور هشام الهاشمي لأخبار الآن: "رغم الاختراقات الكبرى التي تعرض لها تنظيم داعش الارهابي، لا يمكن حتى الان تاكيد او نفي مقتل البغدادي، ولكن عدم ظهور البغدادي وعدم القائه اي خطاب مؤخرا، يرجح اصابته بشكل بليغ، او انه خائف لدرجة الاختباء وعدم الظهور".

حسابات مقربة من داعش تؤكد مقتل أبي بكر البغدادي

في البداية، كان البغدادي أحاط نفسه  بهؤلاء القادة المخضرمين على امل ان  تبقى هيكلية  داعش محمية  و  مصانة  و  لكن  بغض النظر عن  حماية  الآخرين فان  هؤلاء القادة  بدوا  عاجزين عن حماية انفسهم  و  كانوا مطاردين  الواحد  تلو  الآخر 

فالبعثيون السابقون لديهم شكوك بان البغدادي اراد التخلص منهم وقد يكون ضالعا بالكشف وتسريب اماكنهم لتسهيل مطاردتهم عبر الجو .
الآن من المحتمل كثيرا ان يكون البغدادي قد لقي نفس المصير، فمؤيدو البغدادي قد ينتابهم شكوك مماثلة حول كيفية مطاردة البغدادي وامكانية استهدافه و اي دور للقادة البعثيين في ذلك.
وابعد من الشكوك فان افراد داعش، مؤيدوه والمتعاطفون معه والداعمون له ستتضح لديهم الروية بان تنظيم داعش عاجز عن حماية حتى كبار قادته. وهذا ما سينعكس بالتأكيد على قدرة داعش على التجنيد وعمليات جمع التبرعات.
واعدا انصاره بالخلافة والمدينة الفاضلة وان ثبت مقتله فان البغدادي يكون قد غادر المشهد نخلفا وراءه مجرد انقاض تنظيم ارهابي لا يتصارع فقط مع  باقي العالم الإسلامي و انما  مع  نفسه ايضاَ.