أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
 

تمكن رئيس جمعية لحفظ التراث في شمال مالي يدعى تروم عبد القادر حيدرة من تهريب صناديق تحتوي على آلاف المخطوطات الإسلامية التي كادت أن تتلف للأبد عندما اجتاح المتشددون مدينة تمبكتو .

وذلك بمساعدة  عدد من الماليين الذين حرصوا على إنقاذ موروثهم الثقافي. وبدعم من العديد من الشركاء الماليين الدوليين، على متن عربات نحو موبتي ثم باماكو.

كما تم نقل جزء كبير من هذه الوثائق عن طريق النهر على متن قوارب"، وبمجرد وصول المخطوطات إلى باماكو، تم إخضاعها لعملية الجرد والتصنيف والنسخ والرقمنة عن طريق المسح الضوئي، ثم تخزينها في صناديق من الورق المقوى مصممة خصيصا لهذا الغرض.

اقرأ أيضا: اليونيسكو ترفع دعوى للجنائية بشأن تدمير أضرحة تمبكتو

وتم تصنيف هذه المخطوطات البالغ عددها 377 ألفا و491 مخطوطة، إلى مؤلفات كبرى، وأخرى صغرى، ودواوين شعر، ورسائل، ووثائق التجارة والعقارات.بهدف الحفاظ عليها وعلى موروث البلاد الثقافي

وبهذا يكون هذا الإرث الثقافي الذي طالما ظل في طي النسيان ومخزونا في ظروف هشة بالخزانات الخاصة لعائلات تمبكتو، قد بدأ يبوح بأسراره.

 و في هذا الصدد تنظم منظمة سافاما المختصة في حفظ المخطوطات، إلى غاية 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، معرضا يحمل شعار "حديث الحكمة"، يعرض نحو مئة من المخطوطات المالية القديمة، منها ما سيعرض في دجيني وسيغو (جنوب)، ومنها ما سيعرض في تمبكتو (شمال) والعاصمة باماكو.  

مخطوطات تمبكتو لم تفصح عن كل أسرارها

وقد أفادت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) من جانبها، بأن أربعمئة ألف وثيقة من هذه الوثائق جعلت من مالي أكبر خزان للمخطوطات القديمة في منطقة أفريقيا الغربية برمتها، وهي مخطوطات صنفت كتراث عالمي للإنسانية رغم تعرض بعضها للتدمير والنهب والاتجار على يد تنظيمات مسلحة.

هو عبد القادر حيدرة، الرجل الملتزم، رئيس جمعية لحفظ التراث شمال مالي تروم حماية والحفاظ على إرث ثقافي عالمي لا يقدر بثمن ويتكون من آلاف المخطوطات التاريخية. وهي المهمة التي سيفلح في تحقيقها بعد مغامرة حافلة بالتحديات والمصاعب الجمة.

مخطوطات تمبكتو لم تفصح عن كل أسرارها

أيضا: كاميرا أخبار الآن تسلط الضوء على هشاشة الوضع الامني في مالي