أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)

يتعلم تلاميذ في مدرسة لضعاف البصر والمكفوفين في مدينة الخليل بالضفة الغربية، اللغة الإنجليزية بطريقة جديدة، عن طريق الموسيقى والغناء.. مزيد من التفاصيل في تقرير للزميلة ديما نجم.

قد تعتقد للوهلة الأولى ان هذه حصة في الموسيقى، لكنها في الحقيقة درس لتعليم اللغة الانجليزية في مدرسة لضعاف البصر والمكفوفين في مدينة الخليل بالضفة الغربية. اذ يتبع منهاج التعليم فكرة جديدة تعتمد على الموسيقى والغناء بدلا من القراءة التقليدية وتركيز الحصص الدراسية على القراءة والإملاء، اذ تساعدهم الاغاني في تعلم وحفظ كلمات وجمل مفيدة.

وقالت معلمة لغة انجليزية في مدرسة للمكفوفين تُدعى هند التميمي "هلق فيه أنا مواضيع معينة باحب أحفزهم فيها فباعطيهم.. بادمج مثلا قاعدة بدي أعطيها ومثلا مفردات بأغنية. ليش؟ لأنها بتحسن فيهم. بيصيروا يرددوها أكثر ولأنه إحنا بنعامل مع شريحة معينة بيكونوا فاقدين مثلا البصر كامل أو جزئي". تلقى الفكرة تفاعلا ايجابيا من الطلاب، اذ يجدون الاستماع الى الموسيقى والاغاني وترديدها، اكثر متعة من طرق التعليم التقليدية والتي تعتمد في مثل حالاتهم على حاسة اللمس في تقنية بريل.

وأضافت التميمي"كثير تفاعلوا معاي الطلاب. كتير انبسطوا فيها يعني. أصبحت حصة الانجليزي مش بس حصة يعني لإعطاء قواعد. صارت يعني تحسهم بالترفيه أكتر". لم يكن سهلا على مشرفي اللغة اقناع اهالي الطلاب باتباع هذه الطريقة لتعليم اللغة الاجنبية، اذ واجهوا رفضا واعتراضا في بادئ الامر خاصة من الأسر المحافظة التي ترى ان الموسيقى حرام.

وأوضح رشيد رشيد مشرف لغة انجليزية في وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، وقال "العقبة يعني اللي ممكن تكون هي الرئيسية وتغلبنا عليها نظرة المجتمع إنه الموسيقى لها علاقة بالغناء قد تؤدي إلى رقص. يمكن أوليتها إيش؟ بيصير نوع من النفور". وتفيد دراسات عليمة أن استخدام الغناء في تعلم لغات أجنبية يسهم في تذكر الكلمات وكيفية نطقها. ويقول أساتذة في جامعة ادنبره الاسكتلندية إن الغناء يمكن أن يسهم في عملية التعلم ويجعلها أيسر واكثر فاعلية.