أخبار الآن | طهران – إيران – (وكالات)

ذكرت الصحف الإصلاحية في إيران أن التيار الإصلاحي وجَّه تحذيراً رسمياً للرئيس حسن روحاني عبّر فيه عن استيائه من عدم إعلان هذا الأخير الوقوف معهم،

مهددين بإنهاء التحالف معه في الانتخابات الرئاسية القادمة في حال استمرار تخاذل الرئيس الإيراني تجاه من ساعدوه للوصول إلى سدة الحكم.

وكشفت صحيفة "أرمان" المقربة من أكبر هاشمي رفسنجاني، رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني، أن تهديدات الإصلاحيين لروحاني أصبحت علنية مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية في السادس والعشرين من فبراير الحالي.

وذكرت الصحيفة أنه "مع اقتراب الانتخابات ازدادت الضغوط والتهديدات ضد روحاني من قبل الإصلاحيين، وقد شرطوا دعمهم له بالانتخابات الرئاسية لعام 2017 بدعمه لهم في انتخابات مجلس الشورى (البرلمان) في الشهر الحالي".

من جهته، قال القيادي في التيار الإصلاحي والوزير الإصلاحي السابق، محمد رضا عارف، إنه "لو استلم الأصوليون مقاليد مجلس الشورى مرة أخرى، فإن هذا يعني نهاية ولاية الرئيس روحاني".

وكان روحاني قد انتقد مجلس صيانة الدستور بعد إقصائه معظم المرشحين الإصلاحيين، معتبراً أن استبعاد ممثلين عن ملايين المواطنين يجعل مجلس الشورى مخصصاً لـ"فصيل واحد".

وأدت هذه الضغوط من قبل روحاني والإصلاحيين إلى خضوع مجلس صيانة الدستور وإعادة 1400 مرشح لانتخابات مجلس الشورى، من بينهم إصلاحيون ومعتدلون مقربون من روحاني.

وبالرغم من هذا، يشعر الإصلاحيون عموما وأنصار "الحركة الخضراء" بشكل خاص، بإحباط من أداء روحاني، خاصة في مجال تحقيق وعوده الانتخابية، وأهمها إطلاق الحريات والإفراج عن قادة "الحركة الخضراء" الموضوعين تحت الإقامة الجبرية، وإفساح المجال أمام الإصلاحيين للمشاركة السياسية.