أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة ( عبدالله العصار)

أظهر استطلاع للرأي لقناة "اي بي سي" و صحيفة واشنطن بوست، تقدم مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة، دونالد ترامب، على منافسته هيلاري كلينتون وذلك للمرة الأولى منذ انطلاق الحملة الانتخابية.
وحصل ترامب بحسب الاستطلاع الذي نُشرت نتيجته اليوم الثلاثاء، على 46% من أصوات المشاركين في الاستطلاع، أي بزيادة نقطة عن كلينتون، ويرجح المراقبون، أن سبب تقدم ترامب على كلينتون هو تراجع الحماسة لمرشحة الديمقراطيين.
 
وبحسب المراقبين، فإن تراجع التأييد الشعبي لكلينتون منذ إعلان مكتب التحقيقات الاتحادي "اف بي أي" الجمعة الماضية التحقيق في فضيحة رسائل المرشحة الديمقراطية، فإن شعبية ترامب ارتفعت.

وأشارت قناة "اي بي سي"، إلى أن هذه النتيجة قبل أسبوع من الانتخابات الأمريكية لا تشير بالضرورة إلى سلوك الناخبين يوم الانتخابات. وقالت إن مرشح الجمهوريين ميت رومني كان يتقدم بنقطة على منافسه الديمقراطي باراك أوباما في انتخابات العام 2012 وكذلك تقدم جون كيري الديمقراطي على جورج بوش الجمهوري في انتخابات العام 2004 ومع ذلك فقد خسر رومني و كيري الانتخابات رغم تقدمهما في آخر استطلاعات للرأي.

وأشارت القناة، إلى أن الأهم  في هذه الانتخابات، هو قرار أعضاء المجمع الانتخابي المؤيدين للمرشح،  مؤكدة أن كلينتون لا تزال تتقدم بوضوح على ترامب في هذه النقطة.

واتخذت حملة المرشحة الديمقراطية موقفا دفاعيا يوم الأحد، حيال إعلان صدر عن مكتب التحقيقات الاتحادي، بأنه يراجع رسائل البريد الإلكتروني التي تم الكشف عنها في إطار تحقيق مستقل، يبدو أنه يتعلق بالخادم الإلكتروني الخاص للبريد الإلكتروني لكلينتون. وأثار مدير المكتب جيمس كومي، عاصفة سياسية يوم الجمعة الماضي بإعلانه في خطاب إلى الكونجرس، أن المكتب يراجع رسائل البريد الإلكتروني.

وقبل تسعة أيام فقط من الانتخابات، قال رئيس الحملة، جون بودستا، إن كلينتون تتعاون مع ما أعلن عنه مؤخرا، مشيرا إلى أنه لم تكن هناك أي تهم بارتكاب مخالفات، وربما لا يكون التحقيق الجديد يخص وزيرة الخارجية السابقة. وقالت كلينتون السبت الماضي، إن قرار كومي بإعادة فتح التحقيق برسائل البريد الإلكتروني "غير مسبوق ومثير للقلق للغاية"، وطالبته بتقديم مزيد من المعلومات.

 
حالة من الجدل قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية
الحالة التي تعد الأكثر غرابة وجدلا في تاريخ الانتخابات الامريكية المعاصرة بدأت بعد ما وجه رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي رسالة الى الكونغرس الاميريكي تحوي في طياتها تساؤلات جديدة قد تحمل أدلة جديدة بشأن ارتكاب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون تجاوزات قانونية أثناء منصبها كوزيرة للخارجية بعد استخدامها لبريدها الالكتروني الخاص في مراسلات رسمية.

إعصار سياسي هكذا يوصف هنا في الولايات المتحدة .. حيث تفيد تقارير بأن هناك 650 ألف رسالة بالبريد الإلكتروني لمساعدة كلينتون سيجري فحصها، وهو ما يجعل من الصعب على المحققين إصدار رأي فيها قبل يوم الانتخابات الثلاثاء المقبل.

كلينتون من جهتها وصفت هذا الأمر بالغير المسبوق والمزعج مؤكدة أن نتائج التحقيق ستؤل مرة أخرى لتبرئتها من أي تهمة، ولم يفوت المرشح الجمهور دونالد ترامب هذه الفرصة مؤكدا أن انتخاب كلينتون سيخلق أزمة دستورية في البلاد مكررا ما وعد به الرشحة الديمقراطية في المناظرة الاخيرة بأنها أي هيلاري ستكون موضع تحقيق جنائي مطول وربما محاكمة جنائية. 

الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووسط هذه العاصفة جدد ثقته بمدير مكتب التحقيقات الفيدرالي ووصفه بالرجل النزيه الذي لا يحاول التأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية بإعلانه تدقيقا في رسائل إلكترونية إضافية متصلة بالخادم الخاص للمرشحة الديمقراطية. ووسط حالة الاستقطاب الحاد أبرزت آخر استطلاعات الرأي تقارب النقاط بين ترامب وكلينتون بفارق نقطة مئوية واحدة فقط.
 

 

إقرأ أيضاً

بعد اتهامه بالإساءة للنساء.. حملة لمقاطعة تصاميم إبنة دونالد ترامب

كلينتون تتقدم بقوة في التصويت المبكر