أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

شهرة أيمن الظواهري ارتبطت بشكل مباشر في عمله بالعلاقات العامة في تنظيم القاعدة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

و بعد مقتل زعيم القاعدة أسامة بن لادن، نال الظواهري شهرة أكبر حين أصبح زعيم تنظيم القاعدة الارهابي خلفا لبن لادن.

والآن ومع كل الاحداث الضخمة التي تجري على الساحة وحول القاعد، لا يزال الظواهري صامتا؟ ترى مالذي يحدث؟ إليكم تحليلنا. 

الظواهري إسم كبير في تنظيم القاعدة منذ عام الفين وأحد عشر، غيرَ أنه لم ينشر أيَ رسالةِ مسجلة له منذ عام الفين واربعةَ عشر عندما أعلن عن تأسيس القاعدةِ في شبه القارة الهندية. 

رسالة الظواهري الأخيرة لم تكن خاليهَ، ففي غضون ايام من نشرِها حاول جناح القاعدة ِالذي تشكل حديثا خطفَ فرقاطةِ بحرية باكستانية مزودةِ بصواريخَ مضادةِ للسفن ، كانت راسيةَ في قاعدة بحرية تخزَنُ فيها اسلحةُ نووية في كراتشي. 

عملية خطف الفرقاطة الفاشلة كانت تهدف الى استخدام سفينة باكستانية من أجل شن هجوم على سفنِ غربيةِ بغيةَ اثارةِ حرب بين الطرفين على غرارِ هجوم الحادي عشر من سبتمبر في محاولةِ لتغيير التاريخ.. 

بالتزامن .. ظل الظواهري صامتا لفترة طويلة على نحو غيرِ معهود ، ولم يصدر من طرفهِ أيُ تعليق حينما أعلن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية انه تلقى اوامر من الظواهري لشن هجوم على صحيفة تشارلي ايبدو الفرنسية، وعندما اعلن التنظيمُ ايضا ان الظواهري كان يدعو على مدى السنوات العشر الماضية الى شن هجمات على التراب الفرنسي.

الصمت الذي يخيم على الظواهري تجلى ايضا في موقفه من الحرب في العراق وسوريا واليمن. فقد بدا واضحا انه لم ينعَ احمد فاروق الرجلَ الثاني في تنظيم القاعدة بشبه القارة الهندية ، والمسؤولَ عن العمليات العسكرية في باكستان  حينما قتلَ بطائرة امريكية من دون طيار، خلافا للماضي عندما كان ينشر رساله كلما مات أحدُ قادة القاعدة. كما لم يصدر من جانبه ايُ ثناء أو شكر للخدمات التي قدمها القيادي في تنظيم شبه جزيرة العرب ناصر بن علي الاُنسي.

ومن المثير للاهتمام ان الظواهري التزم الصمت في الماضي على مقتل معلم البغدادي ابي مصعب الزرقاوي بهجوم امريكي، ربما لانه كان يكره الزرقاوي كما كره البغدادي.

ضمن تشكيلات تنظيم القاعدة ، كان البغدادي أولَ  زعيم محلي طعن علنا في سلطة الظواهري. وهو لم يكن ليفعل هذا مع بن لادن. وهذا يُظهر ضعفا في قيادة الظواهري. 

والآن كلما بقي الظواهري صامتا تتضاءل صورةُ القاعدة اكثر فاكثر، وبالتالي ينخرط المتطرفون الجدد وتذهب الأموال لتنظيم داعش. المنتسبون الجدد لداعش يدعمونه و يعلنون الولاء له. بسبب قلة ظهور ايمن زعيم القاعدة  وافتقاره  للقيادة والحضور. هو ربما ينتظر نهايةً عدوه ابي بكر البغدادي.