أخبار الآن | واشنطن – الولايات المتحدة الأمريكية – (أ ف ب)                          

أعلن البيت الأبيض أنه ليس في مصلحة الولايات المتحدة الإعلان عن هوية الجهة المسؤولة عن عملية القرصنة المعلوماتية التي استهدفت في نهاية العام الماضي كلا من وزارة الخارجية ومقر الرئاسة الامريكيتين والتي تقول شبكة سي ان ان إن روسيا تقف خلفها.
              
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جون ارنست ان الهجوم لم يؤد بحسب المحققين، الى المساس بالنظام المعلوماتي السري الذي تمر عبرَه المعلوماتُ السرية، لكنه اعترف بأنه جرى رصد نشاطات مقلقة على بقية الشبكة المعلوماتية التابعة للبيت الابيض حيث يتم تبادل معلومات ذات طبيعة حساسة.

 وردا على سؤال عن الاسباب التي تدفع الادارة الاميركية للامتناع عن كشف هوية منفذي هذا الهجوم في حين انها لم تتوان عن اتهام كوريا الجنوبية رسميا بالوقوف خلف القرصنة المعلوماتية التي استهدفت شركة سوني في العام الماضي، قال ارنست انه "في تلك الحالة ارتأى مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) انه بامكاننا ان نكون فعالين اكثر في محاسبة الكوريين الشماليين على القرصنة المعلوماتية ضد سوني اذا سميناهم".
              
واكد المتحدث ان الهجوم لم يؤد، بحسب المحققين، الى المساس بالنظام المعلوماتي السري الذي تمر عبره المعلومات السرية، لكنه اعترف بأنه جرى رصد "نشاطات مقلقة" على بقية الشبكة المعلوماتية التابعة للبيت الابيض حيث يتم تبادل معلومات ذات طبيعة "حساسة".
              
وكان مساعد مستشارة الامن القومي في البيت الابيض بن رودز قال الثلاثاء ان الهجوم المعلوماتي لم يطاول معلومات حساسة وسرية تابعة للحكومة، رافضا في الوقت نفسه تأكيد او نفي ما اعلنته شبكة "سي ان ان" لجهة وقوف روسيا خلف هذا الهجوم.
              
وكانت الشبكة التلفزيونية الاميركية قالت انها حصلت على معلومات تؤكد ان روسيا تقف خلف الهجوم الذي استهدف الانظمة المعلوماتية التابعة لوزارة الخارجية والبيت الابيض.
              
واقرت وزارة الخارجية في حينه بتعرضها لعملية قرصنة معلوماتية وقامت بحجب خادمها العملاق للرسائل الالكترونية واعادة ضبطه في عملية استغرقت عدة ايام.
              
وأكد ارنست الاربعاء ان عملية القرصنة لم تؤد الى "اي ضرر" في الشبكات المعلوماتية للبيت الابيض، الا ان قدرات معلوماتية تأثرت لبعض الوقت ريثما انتهى القيمون على النظام المعلوماتي من عملية تأمينه.
              
وفي موسكو علق المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف على الاتهامات التي اوردتها "سي ان ان" بقوله انه لا يعلم ما هي المصادر التي استقت منها الشبكة الاميركية معلوماتها.
              
وقال بيسكوف "ولكن يمكننا القول ان اتهام روسيا بكل الشرور اصبح رياضة وطنية"، مضيفا "غير ان المهم هو انهم لم يبدأوا بعد بالتفتيش عن غواصات روسية في نهر بوتوماك (في واشنطن) كما حصل في بعض الدول".
              
واضاف ان "الكرملين يتصدى لانشطة تجسس معلوماتي مئات المرات يوميا. (…) هذه الهجمات تشن بشكل رئيسي من الخارج".