القاهرة, 10 يونيو, وكالات

وذلك بالتزامن مع إعلان الجامعة العربية عن استعدادها للمساهمة في انعقاد مؤتمر أصدقاء مصر الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين لمساعدة مصر.واستقبل السيسي محلب بمقر الرئاسة أمس، حيث قدم الأخير للرئيس خطاب استقالة الحكومة.

وصرح محلب أن مشاوراته لإعادة تشكيل الحكومة لم تبدأ بعد. ويأتي هذا بالتزامن مع اجتماعات ولقاءات عقدها السيسي في أول يوم عمل له في مقر الرئاسة، تركزت على الملف الاقتصادي وبحث اختيار مستشاريه ومساعديه، إضافة لمقابلات مع مسؤولين من إثيوبيا والعراق.

وبدأ السيسي مهام عمله في ظل ظروف اقتصادية وأمنية صعبة تمر بها بلاده. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، أمس إن الأمانة العامة للجامعة على استعداد للمساهمة في الإعداد لمؤتمر «أصدقاء مصر» الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز من أجل نجاحه.

ووجه العربي شكر الجامعة العربية إلى خادم الحرمين الشريفين في إطار تقديرها لمواقفه تجاه مصر، معربًا عن أمله في أن تؤدي هذه المبادرة لمساعدة مصر في تخطي أزماتها الاقتصادية. وقال العربي إن هناك جهودا مستمرة من عدد من الدول الخليجية لتقديم المساعدة لمصر منذ ثورة 30 يونيو، كما أن هذه الدول تقدم مساعدات للدول العربية الأخرى التي تمر بظروف مشابهة.

وكانت الحكومة المصرية عقدت آخر اجتماع لها صباح أمس. وعقب الاجتماع غادر محلب مقر مجلس الوزراء لتقديم الاستقالة للرئيس، قبل أن يعود لمقر المجلس مرة أخرى. وقالت المصادر إن الرئيس طلب منه الاستمرار في رئاسة مجلس الوزراء واختيار من سيستمر معه من الوزراء ومن سيعينه في وزارات جديدة، مع خروج تسريبات عن اعتزام محلب الاستعانة ببعض الوجوه الجديدة في بعض الوزارات الخدمية، مع بقاء وزراء «الحقائب السيادية».

واستهل السيسي أول يوم له في العمل بمؤسسة الرئاسة بلقاء أجراه في الثامنة والنصف من صباح أمس مع عدد من رؤساء الأجهزة الرئيسة في الرئاسة للوقوف على سير العمل بها.

كما استعرض الرئيس السيسي الدور الذي يتعين أن تضطلع به هذه الأجهزة المختلفة، فضلا عن التعرف على احتياجاتها لأداء العمل على الوجه الأكمل، في ظل مناخ تسوده قيم الانضباط والجدية. كما استقبل ظهر أمس هشام رامز، محافظ البنك المركزي، واستعرض معه السياسات النقدية للبنك، وسبل زيادة الاحتياطي النقدي من العملات الصعبة.