كييف ، 20 فبراير 2014 ، وكالات –

قال الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، الأربعاء، إنه اتفق على “هدنة” مع زعماء المعارضة بعد أعمال عنف في الشوارع قتل خلالها ما لا يقل عن 26 شخصا، وبدء مفاوضات لوقف العنف المستمر في البلاد منذ ثلاثة أشهر.

جاء ذلك في وقت حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما من “عواقب العنف” في أوكرانيا، حيث حث السلطات الأوكرانية على “تجنب العنف ضد المتظاهرين السلميين”، مبديا مخاوفه من “عواقب استمرار العنف في البلاد”.

واعلن  دبلوماسي اميركي ان الولايات المتحدة منعت تأشيرات الدخول عن حوالى 20 مسؤولا اوكرانيا تتهمهم بانهم المسؤولون عن القمع الدموي للمتظاهرين الثلاثاء في كييف.وطالب أوباما في تصريحات للصحفيين قبيل لقائه بالرئيس المكسيكي أنريكي بينا نيتو، في افتتاح قمة زعماء أميركا الشمالية في المكسيك، الجيش الأوكراني، بـ”عدم التدخل في وضع يمكن حله من قبل المدنيين”.

وقال بيان على الموقع الإلكتروني للرئاسة إن يانوكوفيتش “وافق أولا في اجتماع مع زعماء المعارضة الثلاثة الرئيسيين على هدنة، وثانيا على بدء مفاوضات بهدف إنهاء إراقة الدماء وتهدئة الوضع في البلاد لمصلحة السلم  الاجتماعي.”

وشدد الرئيس الأميركي على أن واشنطن تنسق مع شركائها في الاتحاد الأوروبي، وكذلك الحكومة الأوكرانية والمعارضة من أجل ضمان وقف أعمال العنف.وقال أوباما: “إن الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب”، مطالبا الحكومة الأوكرانية بـ”ضبط النفس”، كما دعا المتظاهرين إلى التزام “السلمية وتجنب العنف”.

وعين الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش قائدا جديدا للجيش ليحل محل القائد السابق للقوات المسلحة. وتأتي الخطوة في وقت قال القائم بأعمال وزير الدفاع إن الجيش ربما يشارك في عملية في أنحاء البلاد لمكافحة الإرهاب لإعادة  النظام.

ولوحت الولايات المتحدة باحتمال الانضمام للاتحاد الأوروبي في فرض عقوبات على أوكرانيا، حيث دعا الاتحاد إلى اجتماع استثنائي للتكتل الذي يضم 28 دولة الخميس لدراسة الأزمة.وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس للصحفيين في باريس إنه ونظيريه من ألمانيا وبولندا سيتوجهون إلى أوكرانيا، للاجتماع مع الحكومة الأوكرانية والمعارضة قبل اجتماع طارئ للاتحاد الأوروبي.

وتشمل عقوبات الاتحاد الأوروبي حظرا على سفر مسؤولين كبار إلى دول الاتحاد الأوروبي وتجميد أصولهم.وقال وزير الخارجية جون كيري أثناء زيارة لباريس عقد خلالها اجتماعا مع فابيوس: “نتحدث عن إمكانية فرض عقوبات أو اتخاذ إجراءات أخرى لخلق الأجواء اللازمة للتوصل إلى تسوية”.من جانبها، أغلقت كندا سفارتها في أوكرانيا بعدما اقتحم محتجون السفارة، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكندية آدم هودج، الأربعاء، إن السفارة ستظل مغلقة حتى إشعار آخر كإجراء احترازي لضمان سلامة الموظفين.