نيويورك, الولايات المتحدة,  12 سبتمبر 2013, وكالات, أخبار الآن – أعلنت الولايات المتحدة أنها رصدت تطورات مثيرة للقلق في برنامج إيران النووي, ودعت الرئيس الإيراني إلى إتخاذ خطوات ملموسة وعاجلة لتخفيف بواعث هذا القلق.
وخلال اجتماع مغلق لمجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية, قال السفير الامريكي لدى الوكالة جوزيف مكمانوس, إذا واصلت إيران التعنت والتعتيم فيما يتعلق بملفها النووي فستعمل الولايات المتحدة والزملاء في المجلس على محاسبتها. وحذر من أن على إدارة حسن روحاني الوفاء بتأكيداتها الالتزام بالشفافية والتعاون مع وكالة الطاقة.
من جانبه أبلغ بيان للاتحاد الأوربي طهران, من أن أي مماطلة أخرى غير مقبولة.

وفي تعزيز لرسالة الغرب في اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن الوقت حيوي في التحرك لحل النزاع النووي الذي مضى عليه عشر سنوات ابلغ بيان للاتحاد الاوروبي طهران ان “اي مماطلة أخرى غير مقبولة”.

وعبرت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي المؤلف من 28 دولة عن الامل في ان يؤدي انتخاب حسن روحاني المعتدل نسبيا الذي تولى الرئاسة في اوائل اغسطس اب الى تخفيف الموقف المتصلب للجمهورية الاسلامية في الملف النووي.

وقالت كل من واشنطن والاتحاد الاوروبي ايضا ان ايران استمرت في زيادة قدرتها النووية في الشهور القليلة الماضية وانه لم يتحقق تقدم حتى الان في تحقيق الامم المتحدة في الانشطة النووية الايرانية والذي اصابه الجمود منذ فترة طويلة. ويشتبه الغرب في ان تلك الانشطة تهدف لانتاج سلاح نووي في حين تؤكد طهران ان برنامجها يهدف لانتاج الطاقة لاغراض سلمية.

وحذرت القوى الغربية من انها قد تسعى لتحرك دبلوماسي ضد ايران في الاجتماع الفصلي القادم لمجلس محافظي الوكالة الذرية المؤلف من 35 دولة في اواخر نوفمبر تشرين الثاني اذا لم يتحقق تقدم بحلول ذلك الوقت.

وقال السفير الأمريكي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية جوزيف مكمانوس أن واشنطن مستعدة للتعاون مع الحكومة الإيرانية الجديدة من أجل “الوصول إلى حل دبلوماسي يعالج كل بواعث قلق المجتمع الدولي” بخصوص برنامج إيران النووي.

وقال في الاجتماع المغلق لمجلس محافظي الوكالة حسب نسخة من كلمته “نأمل أن تفي إدارة روحاني بتأكيداتها الالتزام بالشفافية والتعاون وذلك باتخاذ خطوات ملموسة خلال الشهور المقبلة.”

لكن مكمانوس اضاف انه “اذا واصلت ايران التعنت والتعتيم فسنعمل مع الاعضاء الزملاء في مجلس المحافظين في اجتماع المجلس في نوفمبر على محاسبة ايران بصورة مناسبة.”

ومن جانبه قال وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف المكلف بقيادة المفاوضات النووية يوم الاربعاء ان العمل النووي لايران ينبغي انجازه بشفافية وفي اطار المعايير الدولية لكن القوى العالمية لا تريد ذلك.