كراتشي, باكستان , 25 اغسطس 2013 , ا ف ب – بعد موجة غير مسبوقة من القتل والخطف في كراتشي، تعمدُ النخبة في هذه المدينة الباكستانية الى اقتناء سيارات فاخرة مضادة للرصاص والقنابل.

– خالد يوسف، رئيس فرع مؤسسة ستريت في باكستان
زجاج مصفح مقاوم لرشاشات كلاشنيكوف وهياكل معدنية معززة للحماية من القنابل واطارات “غير قابلة للتدمير”، كلها مواصفات السيارات المصفحة الفخمة التي يشتريها الاثرياء في العاصمة الاقتصادية لباكستان للاحتماء من اعمال الاغتيال والخطف غير المسبوقة.

مقتطف صوتي 1 – خالد يوسف، رئيس فرع مؤسسة ستريت في باكستان (بالانكليزية، 20 ثانية): “كنا نتوقع تجهيز ثلاث الى اربع سيارات شهريا. لكن سرعان ما ازداد الطلب واصبحنا نجهز سبع سيارات ثم 10 والان 15 وربما اكثر في المستقبل. لم نكن نتوقع ذلك”.

وساهمت حرب العصابات التي لا ترحم على خلفية تنافس سياسي-اتني وتصاعد تواجد طالبان في بعض الاحياء وارتفاع نسبة الجرائم، في خلق في كراتشي ثقافة الافلات من العقاب تحت انظار الشرطيين العاجزين.

وبالتالي اصبح استخدام السيارات المصفحة شائعا. وكانت هذه الظاهرة في السابق خاصة بالشخصيات السياسية والدبلوماسيين او كبار ضباط الجيش، لكنها باتت الان في متناول النخبة الباكستانية.
وقام نديم خان بتصفيح سيارتين من سياراته وينتظر وصول سيارتين مصفحتين من شركة متخصصة في هذا المجال. وقال: «لقد هددت مرارا من قبل المبتزين.. وأريد بالتالي سيارات مصفحة لأسرتي وشقيقي ووالدي».

وفي مشغل في إحدى ضواحي كراتشي تقوم مجموعة من الميكانيكيين من مؤسسة ستريت بالعمل على نحو 15 سيارة رباعية الدفع من طراز «تويوتا لاندكروزر»، التي لم تعد سوى هياكل فارغة.

ويقوم الميكانيكيون بوضع صفائح سميكة معدنية في أبواب السيارة وتصفيح أرضيتها وتجهيزها بزجاج مصفح وتعزيز نظام التعليق فيها، لتتمكن من حمل وزن المعادن والزجاج الذي أضيف إليها. ويتوقع أن يكون عمر السيارة أقصر، وأن تستهلك كميات أكبر من البنزين بسبب ثقلها.

ويقول خالد يوسف رئيس فرع مؤسسة ستريت في باكستان إن تكلفة هذه العملية «ما بين 30 و45 ألف دولار» لحماية من عمليات إطلاق النار من أسلحة آلية. وهذا مبلغ باهظ في باكستان. لكن الطلب كبير لدى المتخصصين في هذا المجال، الذين يؤمنون «راحة البال» لزبائن أغنياء.

ويضيف يوسف: «لقد فتحنا موقعنا في ديسمبر (كانون الأول)، وكنا نتوقع تجهيز ثلاث إلى أربع سيارات شهريا. لكن سرعان ما ازداد الطلب، وأصبحنا نجهز سبع سيارات ثم عشرا، والآن 15، وربما أكثر في المستقبل. لم نكن نتوقع ذلك».

وقال بائع لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم ذكر اسمه إنها «نزعة رائجة الآن بين الأغنياء ورجال الأعمال والمصرفيين. وقبل ذلك، كان المصرفيون يتجولون في سيارات رباعية الدفع عادية، لكن خلال الأشهر الماضية تلقى الكثير منهم أوامر بتصفيح سياراتهم». وكان سيف يعرف «أصدقاء لأصدقاء» تعرضوا للنهب، واليوم تعرض أهله لسطو مسلح.

ويؤكد أنه حصل على إذن الأجهزة الأمنية لتصفيح سيارته، لكنه يتأخر في القيام بذلك «المسألة لم تعد تتعلق بما إذا كنت ستتعرض لذلك. لأن الأمر سيحصل! السؤال الوحيد هو معرفة ما إذا كنت محميا كفاية». فالسيارة المصفحة لا تعني بالضرورة النجاة من الموت. فمطلع يوليو (تموز)، كان بلال شيخ المسؤول عن أمن الرئيس الباكستاني آسف علي زرداري في سيارته المصفحة في شوارع كراتشي المكتظة عندما اغتيل.

فعندما فتح سائقه الباب انقض انتحاري على السيارة لتفجير الحزام الناسف الذي كان يرتديه، ودخلت كتلة من النار إلى السيارة، مما أسفر عن مقتل بلال شيخ.

وقام نديم خان بتصفيح سيارتين من سياراته وينتظر وصول سيارتين مصفحتين من شركة متخصصة في هذا المجال. وقال: «لقد هددت مرارا من قبل المبتزين.. وأريد بالتالي سيارات مصفحة لأسرتي وشقيقي ووالدي».

وفي مشغل في إحدى ضواحي كراتشي تقوم مجموعة من الميكانيكيين من مؤسسة ستريت بالعمل على نحو 15 سيارة رباعية الدفع من طراز «تويوتا لاندكروزر»، التي لم تعد سوى هياكل فارغة.

ويقوم الميكانيكيون بوضع صفائح سميكة معدنية في أبواب السيارة وتصفيح أرضيتها وتجهيزها بزجاج مصفح وتعزيز نظام التعليق فيها، لتتمكن من حمل وزن المعادن والزجاج الذي أضيف إليها. ويتوقع أن يكون عمر السيارة أقصر، وأن تستهلك كميات أكبر من البنزين بسبب ثقلها.

ويقول خالد يوسف رئيس فرع مؤسسة ستريت في باكستان إن تكلفة هذه العملية «ما بين 30 و45 ألف دولار» لحماية من عمليات إطلاق النار من أسلحة آلية. وهذا مبلغ باهظ في باكستان. لكن الطلب كبير لدى المتخصصين في هذا المجال، الذين يؤمنون «راحة البال» لزبائن أغنياء.

ويضيف يوسف: «لقد فتحنا موقعنا في ديسمبر (كانون الأول)، وكنا نتوقع تجهيز ثلاث إلى أربع سيارات شهريا. لكن سرعان ما ازداد الطلب، وأصبحنا نجهز سبع سيارات ثم عشرا، والآن 15، وربما أكثر في المستقبل. لم نكن نتوقع ذلك».

وقال بائع لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم ذكر اسمه إنها «نزعة رائجة الآن بين الأغنياء ورجال الأعمال والمصرفيين. وقبل ذلك، كان المصرفيون يتجولون في سيارات رباعية الدفع عادية، لكن خلال الأشهر الماضية تلقى الكثير منهم أوامر بتصفيح سياراتهم». وكان سيف يعرف «أصدقاء لأصدقاء» تعرضوا للنهب، واليوم تعرض أهله لسطو مسلح.

ويؤكد أنه حصل على إذن الأجهزة الأمنية لتصفيح سيارته، لكنه يتأخر في القيام بذلك «المسألة لم تعد تتعلق بما إذا كنت ستتعرض لذلك. لأن الأمر سيحصل! السؤال الوحيد هو معرفة ما إذا كنت محميا كفاية». فالسيارة المصفحة لا تعني بالضرورة النجاة من الموت. فمطلع يوليو (تموز)، كان بلال شيخ المسؤول عن أمن الرئيس الباكستاني آسف علي زرداري في سيارته المصفحة في شوارع كراتشي المكتظة عندما اغتيل.

فعندما فتح سائقه الباب انقض انتحاري على السيارة لتفجير الحزام الناسف الذي كان يرتديه، ودخلت كتلة من النار إلى السيارة، مما أسفر عن مقتل بلال شيخ.

ويقول سيف: «تصفيح سيارة يؤمن حماية من الجرائم غير الخطيرة، مثل عمليات السطو». ويضيف: «إذا كان شخص يريد فعلا قتلكم، فسينجح في ذلك، وينتظر اللحظة التي تخرج